السفير الفلسطينى: نثمّن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم

أكد السفير الفلسطينى لدى مصر، دياب اللوح، الدور المصرى المهم الداعم للقضية الفلسطينية، موجّهًا الشكر للقيادة المصرية، برئاسة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، لإصراره على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وترسيخ وجود الشعب الفلسطينى على أرضه.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السفير الفلسطيني في محاضرة نظمها اتحاد الصحفيين الإفريقيين بعنوان "فلسطين وإفريقيا"، ضمن فعاليات الدورة الستين لشباب الصحفيين الأفارقة، بمشاركة وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، والمنعقدة بمقر اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو".

وقال السفير دياب اللوح، إنه منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، ومصر تبذل بالتعاون مع الوسطاء جهودًا مضنية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، كما تصر في كل المحافل على أن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم.

وأشاد بالموقف المصري الداعم لبقاء الفلسطينيين على أرضهم، ورفض فكرة تهجيرهم، مشيرًا إلى أن أخطر ما يواجهه الفلسطينيون حاليًا هو مخطط التهجير القسري.

وقال السفير الفلسطيني، إن من يدّعون أن إعادة إعمار غزة يتطلب سنوات عدة أو يتطلب إخلاءه من أهله هم واهمون، ونقول لهم: "يمكننا إعمار غزة في غضون أشهر وفي ظل وجود أهلها فيها".

وشدد السفير دياب اللوح، على احترام سيادة مصر على أرضها، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بإقامة دولتهم إلا على أرضهم، وتكون القدس الشرقية بكامل حدودها عاصمة للدولة الفلسطينية.

وحول العلاقات الفلسطينية الإفريقية، قال السفير دياب اللوح، إنها مثالية، حيث "تربطنا بإفريقيا شراكة تاريخية".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يعوّل على أشقائه الأفارقة دعمه في المحافل الدولية – حيث تشغل الجزائر والصومال مقعدين في مجلس الأمن – عبر وقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولته وتعزيز مصيره.

وفي هذا الإطار، أكد السفير دياب اللوح أن قرار وقف نزيف الدم الفلسطيني وحرب الإبادة بيد أمريكا وليس إسرائيل.

وحول المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، قال السفير الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي تيقن أن الحل العسكري لن يفضي إلى شيء، فمنذ أحداث السابع من أكتوبر إلى الآن، لم يحقق الإسرائيليون أيًّا من أهدافهم، حيث لا يزال الرهائن محتجزين، ولكننا وجدنا أن الحل السياسي عبر الوسطاء أفضى إلى إطلاق عدد منهم.

وبشأن أحداث السابع من أكتوبر، أكد أن ما حدث جاء بقرار من حركة في الدولة وليس من الدولة نفسها، ما دفع إسرائيل لتنفيذ مخططات كانت تسعى إليها منذ قرون.

وشدد السفير دياب اللوح على أنه آن الأوان لترتيب البيت الفلسطيني، وأنه لا وقت لتصفية الحسابات، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية ليس لديها فكرة إقصاء الآخر، قائلًا: "هناك خلافات نعم، ولكن الفصائل جميعًا على قلب رجل واحد".

وفي ختام كلمته، توجه السفير الفلسطيني بالشكر لكل من مصر والأردن، لرفضهما فكرة تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، كما توجه بالشكر للشعب الفلسطيني المناضل، الذي دفع أغلى ما يملكه أي إنسان – وهو حياته – في سبيل البقاء على أرضه والذود عنها.