تدمير مستشفيات غزة.. الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلى يستهدف آخر مستشفى فى القطاع.. والصحة العالمية: 40 مريضًا بالأهلى المعمدانى فى حالة حرجة دون علاج.. والأمين العام: عواقب إنسانية مدمرة بسبب نقص الأدوية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير كافة المرافق والبنية التحتية في قطاع غزة دون رادع او امتثال للقانون الدولي والنداءات الدولية حيث تم استهداف مستشفي الأهلي المعمداني وهي اخر مستشفي تعمل بشكل كامل في القطاع وبداخلها عدد من المرضي والمصابين معظمهم في حالة حرجة ونددت منظمه الصحة العالمية باستهداف آخر مستشفى عامل في مدينة غزة لافته الي انه خرج عن الخدمة جراء غارة إسرائيلية، مؤكدة وفاة طفل مصاب بصدمة في الرأس أثناء إجلائه من المستشفى مشيره الي ان مستشفيات غزة ال36 جميعها تضررت.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم منظمه الصحة العالمية، الدكتورة مارجريت هاريس، أن المستشفى قد خرج عن الخدمة بعد غارة جوية صباح الأحد، حيث "دُمرت الصيدلية والعديد من المباني والخدمات المختلفة".
وأضافت هاريس أن حوالي 40 مريضا حالتهم حرجة للغاية بحيث لا يمكن نقلهم من المرفق الصحي ما زالوا يتلقون الرعاية، بينما تم إجلاء المرضى الخمسين المتبقين بمن فيهم الطفل الذي توفي - إلى مراكز طبية أخرى قبل بدء الهجوم بوقت قصير مشيرة إلي أن الوضع حرج، وأن الإمدادات الطبية بجميع أنواعها الآن "منخفضة للغاية"، وأعربت عن قلقها العميق على سلامة الكوادر الصحية في المستشفى المنكوب.
وأكدت المتحدثة الأممية أنه وفقا لفرق الإغاثة على الأرض أن قصف مستشفى الأهلي المعمداني تسبب في ضغط اضافي هائل على المستشفيات المتبقية التي تعمل جزئيا في القطاع.
وأكد مدير عام المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في منشور على منصة إكس، أن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني. وكرر دعوته لوقف إطلاق النار، وقال: "يجب أن تتوقف الهجمات على الرعاية الصحية. نكرر مرة أخرى: يجب حماية المرضى والعاملين الصحيين والمستشفيات. يجب رفع الإغلاق المفروض بشأن المساعدات".
الأمين العام للأمم المتحدة أكد علي رفضه قصف القوات الإسرائيلية لمستشفى الأهلي في غزة، مما أدى إلى خروج المستشفى عن العمل ووجه ضربة قاسية لنظام الرعاية الصحية المدمر في القطاع مشددا علي أن القانون الدولي الإنساني يحتم احترام وحماية الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الصحي والمنشآت الطبية بما فيها المستشفيات.
وأكد جوتيريش أن الإمدادات الطبية في غزة آخذة في النفاد، فيما تكتظ المستشفيات بالإصابات الجماعية. وقال إن ما يقرب من 70 % من قطاع غزة يخضع إلى أوامر التهجير الإسرائيلية أو يقع داخل المنطقة المحظورة، بما يترك الفلسطينيين في غزة بدون مكان آمن أو ما يكفي للبقاء على قيد الحياة.
وأعرب الأمين العام مجددا عن القلق البالغ إزاء استمرار منع دخول المساعدات، إذ لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات أساسية منذ أكثر من سبعة أسابيع.
وقال البيان الأممي إن العواقب مدمرة، في ظل نفاد الإمدادات الغذائية ومواد الإيواء وتراجع إنتاج المياه بشكل حاد.
فيما صرحت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أولجا تشيريفكو، لأخبار الأمم المتحدة أن "حوادث الإصابات الجماعية أصبحت الآن هي القاعدة، وأن المستشفيات التي تعالج المصابين تفعل ذلك وسط نقص حاد في الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الأدوية الضرورية".
وأكدت تشيريفكو أن الإمدادات الطبيه والانسانية آخذة في النفاد بسرعة مشددة على أن الغذاء والدواء والمأوى وكل ما هو ضروري للحياة ينفذ قائله انه إذا لم يتغير الوضع فورا. ستزداد الكارثة في غزة سوءا.
Trending Plus