ذكرى رحيل ماركيز.. ماذا قالت لجنة نوبل عن صاحب "مائة عام من العزلة"؟

تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكولومبي ذائع الصيت جابرييل جارسيا ماركيز الذى رحل عن عالمنا في 17 أبريل من عام 2014 بعد حياة حافلة وصلت ذروتها عام 1982 بالفوز بجائزة نوبل أعرق جائزة عالمية في الأدب عن رائعته الشهيرة "مائة عام من العزلة".
وسنعود بالزمن إلى اللحظة الفارقة في حياة ماركيز وهى فوزه بجائزة نوبل عام 1982 حيث جاء في بيان نوبل "بمنح جائزة نوبل في الأدب لهذا العام للكاتب الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز، لا يُمكن القول إن الأكاديمية السويدية قد قدّمت كاتبًا مغمورًا"، وهنا سنتوقف مع ملحوظتين مهمتين وهي ان ماركيز لم يكن بتلك الشهرة المتوقعة آنذاك لدرجة أن اللجنة ذكرت إنه ليس مغمورا وهو امر لا يمكن تخيله من الأجيال اللاحقة التي فتحت عيونها على شهرة ماركيز العريضة والملحوظة الثانية هي أن ماركيز حقق شهرته العالمية بعد نوبل 1982 وليس قبلها.
وفي بيان نوبل يظهر الاهتمام بمائة عام من العزلة فيورد ذكرها غير مرة: حقق ماركيز نجاحًا عالميًا استثنائيًا ككاتب بروايته "مائة عام من العزلة" عام 1967 حيث تُرجمت الرواية إلى عدد كبير من اللغات وبيعت ملايين النسخ، ولا تزال تُطبع وتُقرأ باهتمام كبير من قِبل القراء الجدد قد يكون هذا النجاح بكتاب واحد بمثابة كارثة لكاتب يمتلك موارد أقل من تلك التي يمتلكها غارسيا ماركيز ومع ذلك، فقد أثبت تدريجيًا مكانته كراوٍ نادر، يتمتع بثروة من الخيال والخبرة التي تبدو لا تنضب.
على سبيل المثال، تُضاهي رواية "خريف البطريرك" (1975) في اتساعها وثرائها الملحمي العملَ المذكورَ سابقًا. تُكمل روايات قصيرة مثل "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه" (1961)، و"في ساعة النحس" (1962)، و"وقائع موت مُعلن" صورة كاتب يجمع بين موهبة السرد الغزيرة، التي تكاد تكون ساحقة، وإتقان اللغة الواعي والمنضبط والواسع الاطلاع ويُقدم عدد كبير من القصص القصيرة، المنشورة في عدة مجموعات أو في مجلات، دليلًا إضافيًا على التنوع الكبير في موهبة ماركيز السردية.
Trending Plus