فرحة المزارعين بالغربية ببدء موسم حصاد الكتان.. الذهب الأصفر يزين الحقول والجرارات تنقل آلاف الأطنان للمصانع بقرية شبرا ملس.. مزارعون: الحصاد يستمر لمدة شهر وتصنيعه يُدر العملة الصعبة ويوفرآلاف فرص العمل.. صور

تسود حالة من الفرح بين المزارعين وأصحاب مصانع الكتان بمحافظة الغربية، وتحديدا قرى كفر العزيزية والعزيزية وميت هاشم، وقرية شبرا ملس أكبر قرية على مستوى الجمهورية فى إنتاج وتصنيع الكتان، والمعروفة بقلعة صناعة الكتان، بإنطلاق موسم حصاد الكتان لموسم 2025، والذي انطلق منذ أيام ويستمر حتى شهر مايو المقبل.
وتستقبل الشون والمصانع آلاف الأطنان من الكتان الذي يورد من خلال سيارات النقل والجرارات الزراعية، قادمة من الحقول المنزرعة به على مستوى المحافظة، وعدد من المحافظات المجاورة، نظرا لاهميته الاقتصادية الكبيرة، لدوره الكبير فى توفير العمله الصعبة، وتوفير آلاف فرص العمل للعمالة.
ويدخل الكتان فى العديد من الصناعات الهامة حيث يتم فصل جميع مشتقاته ومكوناته على حدى وتدخل كل جزئية منها فى مرحلة تصنيع خاصة بها، منها البذرة التي تستخدم فى تصنيع الزيت الحار وزيوت الدهانات، وتدخل قشور البذور فى تصنيع علف للحيوانات، بجانب السيقان التي يتم تعطينها لفصل الألياف لانتاج الصنعة والتي يتم تصنيعها وتصديرها للخارج وخاصة الصين التي تتعاقد سنويا على استيراد كميات كبيرة من الكتان المصري.
يقول أشرف خليل أحد أصحاب مصانع الكتان، أن الكتان من أهم وأكبر المحاصيل الاقتصادية، الهامة التي تشتهر بها محافظة الغربية، وتحديدا مركزي سمنود وزفتى، مبينا أن المزارعين وأصحاب المصانع، ينتظرون حصاد الذهب الأصفر كل عام، ويلون اهتماما كبيرا بزراعة الكتان، بداية من الزراعة وحتى الحصاد.
وأشار أن الكتان يوفر عائد اقتصادي كبير، ويوفر الآلاف من فرص العمل سنويا، ويدخل فى صناعات كثيرة ويتم تصديره للخارج لعدد من الدول خاصة الصين التي تتعاقد عليه سنويا لما له من أهمية كبيرة فى الصناعات، ويصنع منه أقمشة الكتان التي تُباع بأسعار كبيرة.
وأضاف "خليل" أن المزارعين وأصحاب المصانع يقومون بزراعات مساحات كبيرة من الكتان سنويا سواء فى الأراضي المنتشرة بمراكز المحافظة، أو التوسع فيه فى عدد من المحافظات المجاورة منها الدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة، مضيفا أن الغربية هي قلعة صناعة وزراعة الكتان على مستوى الجمهورية، ويوجد بها عدد كبير من المصانع التى تستقبل آلاف الأطنان فى موسم الحصاد تمهيدا للدخول فى مراحل تصنيعه وتصديره للخارج.
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على تصنيع الكتان الخاص بأصحاب المصانع، بل يتم أيضا تصنيعه للغير، حيث يتم الاتفاق بين مزارعين وأصحاب المصانع على تشغيل الكتان وتصنيعه وانتاج مشتقاته حسب الاتفاقات المادية بينهم.
ويضيف محمد الشرقاوي صاحب مصنع كتان، أن قرية شبرا ملس تعتبر القلعة الأكبر فى تصنيع الكتان، حيث تستقبل آلاف الأطنان سنويا تزامنا مع موسم حصاده فى الأراضي المنزرعة به، مشيرا أن الفدان الواحد يعطي انتاجية تصل لـ4طن قش من الكتان، يتم توريدها للشون على أن تتولى العمالة مسئولية عملية التصنيع.
وأوضح أن الكتان يتم فرده فى المفارش واحضار جرارات تقوم بالسير على أكوام الكتان، لفصل البذور عن القش، ليتم بعد ذلك تجميعها فى شكائر وتوزيعها على الشركات والمصانع، لاستخدامها فى تصنيع الزيت الحار والزيوت الصناعية، واستخدام القشر كعلف غني بالبروتين للحيوانات والطيور.
وأوضح "الشرقاوى" بعد ذلك تم تربيط الكتان وانزاله فى معاطن عبارة عن أحواض خرسانية ممتلئة بالمياه، يتم غمس الكتان فيها لمدة تصل لـ15يوما وهى مرحلة هامة يتم فيها استخلاص الألياف من الساق والتي تدخل فى تصنيع أقمشة الكتان وتُصدر للخارج خاصة للصين، مبينا أن الكتان يستخدم أيضا فى تصنيع الخشب الحبيبي، وتشمل مراحل التصنيع أيضا التنفيض والتكسير لفصل الشعر عن الساق، وتجميع الألياف، وصولا لمرحلة التمشيط لفك التكتلات الموجودة فى الألياف وتنظيفها من الشوائب، وصولا للمنتج النهائي وهو " الصنعة" والتي يتم تصديرها للخارج، لتصنيع أجود أنواع الأقمشة الكتان والتي تدخل فى صناعة البدل والقمصان والبناطيل.

تجميع الكتان بعد الملخ

تفريش الكتان فى الأرض بعد حصاده

تمليخ الكتان من الحقول

توريد الكتان للمصانع بالغربية

حصاد الكتان من الحقول

فرحة العماله بانطلاق موسم حصاد الكتان
Trending Plus