متى تؤثر مشكلات الفم والأسنان على الصحة النفسية؟ 3 نصائح لازم تعرفها

صحة الفم لا تقتصر على العناية بالأسنان فحسب، بل هي قضية صحة عامة، حيث يلقى خبراء الصحة الضوء على المعاناة التي يسببها ألم الأسنان غير المعالج أو مشكلات الفم الأخرى على الصحة العقلية وتدهور الصحة النفسية للكبار والصغار على حدٍ سواء، حيث إن وراء كل تسوس غير معالج أو عدوى مؤلمة في اللثة حالة من التوتر والقلق وأيام عمل ضائعة وقلق اجتماعي وقلة الثقة والتركيز والنوم، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُعد أمراض الفم أكثر الحالات الصحية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، لكنها نادرًا ما تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، حيث يقول خبراء طب الفم إن الناس تعتقد أن صحة الفم تقتصر على الفم فقط، وهذا غير صحيح، فالعدوى تنتشر، والالتهابات تتفاقم، ويضطرب النوم، ويتأثر المزاج، لذلك من المهم فهم مدى عمق هذه العلاقة بين صحة الفم والصحة العقلية.

متى تؤثر مشاكل الفم على الصحة العقلية؟

انتقال البكتيريا: لدى الأشخاص المصابين بأمراض اللثة، تدخل البكتيريا الضارة إلى مجرى الدم، وقد وُجدت حتى في أدمغة مرضى الزهايمر.

يزيد الألم من الضغط: يرفع ألم الأسنان المزمن مستويات التوتر، ويؤثر على التركيز، وقد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وتؤكد دراسات الجمعية الهندية للطب النفسي أن الألم المزمن يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالقلق والاكتئاب، كما يؤثر على النوم ويصبح التفاعل الاجتماعي صعبًا، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في الإنتاجية.

العزلة الاجتماعية: غالبًا ما يتجنب الأشخاص الذين يعانون من أسنان متغيرة اللون أو مفقودة أو تالفة التحدث أو الضحك أو الابتسام، ويرفضون التواصل الاجتماعى مع الآخرين منعًا للإحراج، وقد أظهرت دراسة استقصائية أن ما يقرب من 70% من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أسنان ظاهرة يتجنبون المناسبات الاجتماعية، والأمر لا يتعلق بالغرور، بل يتعلق بالهوية والثقة وتقدير الذات.

الصحة العقلية تؤثر على صحة الفم أيضًا فالعلاقة ثنائية الاتجاه:

يؤثر ضعف صحة الفم على الصحة العقلية، ولكن غالبًا ما تؤدي مشاكل الصحة العقلية أيضًا إلى إهمال الأسنان، فالاكتئاب، على سبيل المثال، يمكن أن يجعل تنظيف الأسنان اليومي مستحيلًا، وبمرور الوقت، يظهر هذا الإهمال مما يعزز مشاعر الخجل والعزلة .

الإجهاد وتآكل الأسنان: ألم مفصل الفك يمكن أن يظهر الإجهاد في الجسم بطرق خفية، مثل صرير الأسنان خاصة أثناء النوم، فهو يعد سببًا لتآكل مينا الأسنان بين الكبار والصغار، حيث يسبب أعراضًا مثل الصداع وألم الفك واضطراب النوم وتوتر العلاقات، وفي مكان العمل، يؤثر قلة النوم والألم المزمن على الأداء والمزاج والتركيز.

اضطرابات الأكل وصحة الفم: في حالات مثل الشره المرضي وفقدان الشهية، يؤدي التقيؤ المتكرر إلى تعريض الأسنان لأحماض المعدة، مما يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وزيادة حساسية الأسنان، وغالبًا ما يتجنب هؤلاء الأفراد الابتسام أو التقاط الصور أو التجمعات الاجتماعية بسبب القلق بشأن مظهرهم، وهذه الاضطرابات تخلق نقصًا في التغذية يؤدي إلى تفاقم كلًا من صحة الفم والصحة والعقلية.

كيف تحمى نفسك من المخاطر المتعلقة بإهمال صحة الفم وتأثيرها على الصحة العقلية:

احرص على تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط بانتظام.

إذا كنت تشعر بمشكلة في أسنانك فلا تهمل علاجها، ويجب الذهاب لطبيب الأسنان حتى لا تتدهور صحة اسنانك بما يؤثر على مظهرها ويؤدى ذلك بدوره لمشاكل نفسية.

يفضل أن تخضع لفحوصات الأسنان حتى قبل أن تشعر بالألم، فالرعاية الوقائية أرخص وأسرع وأقل إلمًا بكثير من الرعاية اللازمة عند ظهور مشاكل في الأسنان.