"يونيسف": لا نعلم ما هو الحد الأقسى للسوء الذى يمكن أن يصل إليه أطفال قطاع غزة

أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن أوضاع الأطفال وظروفهم في قطاع غزة في ظل الأوضاع الكارثية المتردية من سيء الى أسوأ، "ولا نعلم ما هو الحد الأقسى للسوء الذي يمكن أن يصل إليه أطفال غزة".
وقال أبو خلف، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم، " نحن في اليوم الـ 559 للحرب على قطاع غزة، وفي أدنى تقديراتنا هناك 15 ألفا و613 من الأطفال سقطوا خلالها، واذا تم تقسيم هذا الرقم على عدد ايام الحرب فنحن نتحدث عن 27.9 من الأطفال يسقطون يوميا في غزة".
وأضاف "لدينا 37 ألفا من الأطفال أصبحوا أيتاما، بفقد الأب أو الأم، وهناك 2000 من الأطفال أصبحوا أيتام الأب والأم معا، و17 ألف طفل مفقودي الأب والأم، إضافة الى خسارة تعليمية لمدة سنتين دراسيتين لأطفال غزة وصدمة نفسية يعيشها كل أطفال القطاع دون استثناء وكلهم بحاجة إلى دعم نفسي".
وأوضح أن حلم الأطفال في القطاع الآن هو "لقمة عيش" لأن المساعدات لم تدخل الى القطاع منذ 47 يوما وهى أطول فترة لعدم دخول مساعدات منذ أن بدأت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 ويتزامن ذلك مع قصف لمحطات تحلية المياه في الشمال وقطع الكهرباء عن محطة المياه المركزية في الجنوب مما أدى الى انخفاض بنسبة 85% من المياه الصالحة للاستخدام ما يؤثر على مليون شخص منهم 400 ألف طفل.
وأشار إلى أن هناك 4500 طفل في حاجة إلى الخروج من قطاع غزة للعلاج والإخلاء الطبي، حيث من خرج للعلاج خارج القطاع منذ بداية الحرب وحتى الآن لا يتعدى 2000 شخص منهم 632 طفلا.
وشدد على أن كل المؤسسات العاملة في المجال الانساني لا تسطيع القيام بدورها طالما الاحتلال يغلق المعابر ويمنع دخول المساعدات لذلك يجب العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى نتمكن من أداء مهامنا.
وأكد أنه، بحسب التقارير ، هناك أطفال أسرى من قطاع غزة أو من الضفة الغربية في السجون الإسرائيلية، حيث يرتكب الاحتلال الكثير من الانتهاكات ضد القانون الإنساني والدولي في الأراضي الفلسطينية.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت، في وقت سابق، "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عرقلة عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة"، موضحة أن المساعدات لم تدخل القطاع منذ نحو شهرين ، فيما أكدت نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة مواصلة توفير المساعدات دون انقطاع ، لافتة إلى أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية مازالوا يواجهون صعوبات جمة في آداء مهامهم.
Trending Plus