خوذات أنياب الخنزير في اليونان القديمة.. اعرف تاريخها

توفر خوذة ناب الخنزير، التي تم اكتشافها في مقبرة مقببة بالقرب من بيلوس في اليونان ، لمحة عن الحرف اليدوية القديمة وثقافة المحاربين التي يعود تاريخها إلى عام 1500 قبل الميلاد، وفقا لما نشره موقع " greekreporter".
يتكون غطاء الرأس المميز هذا من أنياب خنزير مخيطة بعناية على أشرطة تحيط بغطاء جلدي مخروطي الشكل، مما يوفر تغطية وقائية للفك والرقبة لمن يرتديه.
بيلوس، مركزٌ مؤثرٌ للمملكة في اليونان القديمة ، تتميز بمقابرها الضخمة، التي تُعدّ من أقدم المقابر من نوعها في البيلوبونيز، تشهد هذه المقابر على تاريخ المنطقة الغني وسكانها المزدهرين في الماضي.
وصف خوذة ناب الخنزير في اليونان التي كشف عنها هوميروس
أعطى ميريونس أوديسيوس قوسًا وجعبة وسيفًا، ووضع على رأسه خوذة جلدية مصنوعة ببراعة، كان من الداخل بطانة متينة من أشرطة متشابكة، خُيط عليها غطاء من اللباد، أما الجزء الخارجي، فكان مزينًا ببراعة بصفوف من أنياب خنزير بري أبيض لامعة، تتدلى في اتجاهات متبادلة في كل صف.
تُثري الاكتشافات الأثرية، مثل شظايا العاج المُكتشفة في مواقع الميسينية مثل دندرا، إلى جانب الدروع البرونزية، واللوحات العاجية التي تُصوّر خوذات مماثلة، فهمنا أكثر، ورغم أن هذه القطع الأثرية أقل حمايةً من الخوذ المعدنية، إلا أنها ربما كانت بمثابة رموز أو علامات تعريف مرموقة بين القادة.
يشير ذكر هوميروس لهذه الخوذات، باعتبارها تراثًا عزيزًا تتوارثه الأجيال، إلى أهميتها الثقافية وندرتها، كان صنع خوذة واحدة يتطلب أنياب ما بين أربعين وخمسين خنزيرًا بريًا، مما يؤكد حصريتها والموارد المُستثمرة في صنعها.
واليوم، تُعرض القطع الأثرية، بما في ذلك هذه الخوذات، بفخر في المتحف الأثري في بيلوس ، إلى جانب كنوز أخرى مثل المجوهرات الذهبية والمزهريات والسهام، مما يوفر اتصالاً ملموساً بعصر مضى من الأساطير والتاريخ.

خوذة أنياب الخنزير
Trending Plus