اعرف مكتشف الكحل بمناسبة سبت النور

يحتفل الأقباط اليوم، السبت، بواحد من أقدس الأيام في التقويم القبطي، وهو "سبت النور"، الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويرتبط سبت النور، عند المصريين بالاكتحال، وهي العادة القديمة التي تم اكتشافها واختراعها منذ آلاف السنين على يد المصريين القدماء، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم تاريخ اكتشاف الكحل.
كشف الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الكحل اختراع مصرى قديم منذ 3500 – 4000 قبل الميلاد، وظهر بالآثار المصرية عيون المعبود (رع) محددة بشكل مذهل، كما استخدم لتزيين عيون الملوك، وكانت جميع الطبقات فى مصر القديمة من عمال وملوك يقومون بوضع الكحل على أعينهم ولذا ظهر المكياج الأسود الكثيف المعروف فى جميع أنحاء العالم، ولايزال البعض يستخدمونه فى شمال أفريقيا وآسيا الوسطى.
واستخدم الكحل فى الحضارة المصرية القديمة للنساء والرجال، لحماية أعينهم من شمس الصحراء الحارقة ومن بعض أمراض العيون، ولذا كان يوضع للأطفال حديثى الولادة والأطفال صغار السن بغض النظر عن جنس الطفل، لتقوية العين أو لحمايتها من العين الشريرة أو الحسد وعرف عن الكحل بأنه لديه العديد من الخصائص المضادة للميكروبات بالإضافة إلى أنه كان يرمز ويمثل الجانب السحرى لاستدعاء الآلهة حورس ورع من خلال وضع المكياج الأسود، والعين دائمًا مفتوحة على التوابيت التي تحتوي المومياء للاعتقاد بأن الميت يرى ما يحدث حوله.
وحسب ما جاء في كتاب "الأزياء" عند العرب عبر العصور المتعاقبة من تأليف الدكتور عبد العزيز حميد صالح: علينا ألا ننسى أمر العينين التي أولتهما المرأة العربية الكثير من اهتمامها.
فقد لعب (الكحل) دورا عظيما في تجميلهما، وكثيرا ما كان يستخدم (الإثمد) في تكحيل العينين بعد سحقه أو طحنه طحنا جيدًا؛ إنه نوع من الحجارة الشديدة السواد كان يؤتى بها من أماكن مختلفة من شبه جزيرة العرب بما في ذلك من بعض المناطق الجبلية القريبة من مكة، وقد شجّع النبي صلى الله عليه وسلم على استعماله حتى إنه ليروى عنه قوله: (عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر)، وكثيرا ما كان رسول الله نفسه يكحل عينيه بالإثمد حتى في شهر رمضان.
الكحل، سبت النور، المصريين القدماء، الاكتحال، من اكتشف الكحل، اكتشاف الكحل، أخبار الثقافة
Trending Plus