بعد حرق جثمان يوسا.. لماذا انتشرت الظاهرة في جنازات أوروبا وأمريكا؟

أوصى الأديب البيروفى الراحل ماريو فارجاس يوسا بحرق جسده وهو ما جرى فعليا قبل ثلاثة أيام في تكرار لما حدث مع جابرييل جارسيا ماركيز وهي ظاهرة شاعت كثيرا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في وقت تتزايد فيه أسعار المدافن ومقابل استئجار مدفن في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وفى حالة حرق الجثة يوضع الرماد المتبقى من الجسد بعد حرقه مع سحق العظام لتكون ملائمة لوضعها مع الرفات في أوعية وأواني مخصصة لهذا الغرض إذ أن بعض أقرباء المتوفى قد يحتفظون ببقايا الرفات في قنان، والبعض الآخر يدفنونه في مقبرة، كما قد يطلب بعض الأشخاص أن يذر رماد جثثهم في أحد الأماكن التي يفضلونها، وبعضهم ينثر رماد جثته في البحر.
حرق الموتى عادة قديمة تشير الآثار إلى أن أقدم طقوسها حدثت قرب بحيرة مونجو في أستراليا قبل 20 ألف سنة، وحرق الموت هو استخدام درجات الحرارة المرتفعة للحرق والتبخر والأكسدة وذلك لتقليل جثث الحيوانات الميتة، بما في ذلك جثث الإنسان، عن طريق استخدام المركبات الكيميائية القاعدية، مثل الغازات والشظايا المعدنية التي تحتفظ بمظهر العظام الجافة وربما تستخدم عملية حرق الموتى كطقوس لجنازة قائمة أو جنازة بديلة لعملية دفن الجثة السليمة في التابوت.
ومع ذلك، لا تشكل بقايا الجثث المحروقة أي خطر على الصحة، بل ربما تدفن أو توضع في نصب تذكاري أو مقابر أو يحتفظ بها الأقارب بطرق قانونية وينثروها بطرق مختلفة.
ولا تعد عملية حرق الموتى بديلاً عن الجنازة وإنما هي بديل عن الدفن أو غيرها من أشكال التخلص ففي كثير من البلدان، عادة ما يجري حرق الموتى في محرقة الجثث، لكن هناك بلدانًا أخرى تفضل أساليب مختلفة، مثل حرق الجثث في الهواء الطلق في الهند ونيبال.
Trending Plus