تفاقم أوضاع غزة حلقة من مسلسل انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية والإنسانية.. سياسيون: الاحتلال يُعربد ويتوحش فى جرائمه ويفتقد للرشد السياسى.. ويؤكدون: على المجتمع الدولى تبنى رؤية الدولة المصرية

مع تزايد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وما يرتكبه من جريمة إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني وجرائم ضد الإنسانية خرج وأكد وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عدم السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في إعلان واضح وصريح عن نية الاحتلال بارتكابه الجرائم دون النظر إلى القوانين الدولية والإنسانية.

وكيل دفاع النواب: الاحتلال يُعربد ويتوحش في جرائمه وعلى المجتمع الدولي تبني رؤية الدولة المصرية

وفى هذا الإطار أكد النائب إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الاحتلال لا يضع المجتمع الدولى والمنظمات الدولية المهتمة فى هذا الشأن فى الاعتبار عند توحشه في ارتكاب الجرائم في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع، قائلا: الاحتلال يعربد ويعمل ما يشاء من إبادة جماعية أمام الجميع بمباركة الدول المساندة له"، مشددا على ضرورة تبني المجتمع الدولي رؤية مصر فى هذا الشأن لأنها الرؤية الصائبة والداعمة للحق وللقضية الفلسطينية.

وأضاف "المصرى" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أن مصر لها دور واضح وصريح منذ 1948 حتى وقتنا هذا في الحفاظ على القضية الفلسطينية لأنها عمود الخيمة للعرب أجمع وخاصة الأمن القومى المصري المرتبط بفلسطين، ولم تدخر الدولة المصرية وقتا أو جهدا في حشد الرؤى العربية والعالمية لوقف الحرب في غزة وحل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه ووقف نزيف الدماء من الأبرياء.

وشدد على أنه لا يستطيع أحد المزايدة على مصر كما أنه قبل حرب الكيان الصهيوني على غزة بدأت مصر بالتبرع  بالتشييد والبناء لما هدمه العدوان الإسرائيلي فى غزة، متابعا: "وفور بداية حرب الكيان على غزة فى تداعيات السابع من أكتوبر الماضى تبنت الدولة المصرية القضية الفلسطينية وحذرت من العواقب الوخيمة المترتبة على ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي فى حق أشقائنا فى غزة وطالبت مرارا وتكرارا بضرورة حل الدولتين وأن العلاج المسكن لا يعتبر حل جذرى لاستقرار المنطقة بأكملها فى الوقت الذى كان المجتمع الدولى بأكمله مؤيدا لإسرائيل بقوة وهو ما شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم".

خبير علاقات دولية: تزايد وحشية الاحتلال يؤكد افتقاده للرشد السياسي

وفى ذات السياق أكد الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تزايد الجرائم في حق الشعب الفلسطيني يؤكد على أنه يفتقد للرشد السياسي ويطيح بالقوانين الدولية والإنسانية وهو ما يفعله الهمج الذين لا يعلموا سوى استعمال القوة المفرطة دون سياق أخلاقى وهو ما يولد عنف مضاعف.

وأضاف "البرديسي" فى تصريحه لـ "اليوم السابع" أن الدولة المصرية لم ولن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية والوقوف أمام محاولات تصديها وعلى المجتمع الدولى الالتفاف حول الرؤية المصرية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الطبيعية بعيدا عن الدمار الذى يعيش فيه الأبرياء دون وجه حق، مشددا على أن القيادة السياسية تتمتع بالقوة والحكمة التي تجعلها تحافظ على الأمن القومى المصري والحفاظ على القضية الفلسطينية مؤكدا أن قوة القيادة السياسية يحركها دعم وتفويض كامل من كل فئات الشعب المصري الأصيل الذى يظهر معدنه في الشدائد والأزمات ويتكاتف الكل من أجل إعلاء مصلحة الوطن وحمايته.

الحزب الناصري: تزايد جرائم الاحتلال حلقة من مسلسل انتهاكاته الصارخة للقانون الدولى

وأكد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، أن تزايد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني يعتبر حلقة من مسلسل انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي والإنساني، وتؤكد مرة أخرى الطبيعة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي.

وشدد رئيس الحزب العربي الناصري خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" على أن صمت العالم على جرائم الاحتلال يشجع على استمرارها، مطالبا بتحرك دولى عاجل من أجل التصدي لهذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في حق أشقائنا في فلسطين كما دعا إلى ضرورة رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأشاد بموقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وبحكمة وشجاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية وموقفها واضح وراسخ منذ اللحظة الأولى من اندلاع الحرب اللاإنسانية التى شنها الكيان الصهيوني على أهلنا فى غزة فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى وشددت على رفضها لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، وهو الموقف الذى أعلنته وسط تجاهل المجتمع الدولى للمجازر التى يصنعها الاحتلال فى غزة بل إن هناك العديد من الدول التى أيدت الكيان الصهيوني فى جرائمه ودعمته بكل الطرق.