شم النسيم في مصر القديمة.. كيف احتفل الفراعنة ببداية فصل الربيع؟

يستعد المصريون خلال هذه الساعات للاحتفال بعيد شم النسيم الذي يعد واحدًا من أقدم الأعياد المصرية، كما يحمل العديد من العادات والتقاليد التي لا تتغير وتميز مصر والمصريين، واكتسب هذا العيد طقوسًا خاصة من العصر الفرعوني واستمر الاحتفال به خلال العصر البطلمي والروماني والعصور الوسطى وصولًا إلى يومنا هذا، وفي ضوء ذلك نستعرض مظاهر الاحتفال بشم النسيم في مصر القديمة.
وحسب ما جاء في كتاب "طقوس احتفالات المواسم والأعياد الربيعية "من تأليف مصطفى الصوفي، في فقرة بعنوان "مظاهر احتفالات شم النسيم" تجلت مطاهر الاحتفالات بعيد شم النسيم بمبادرات شعبية جماعية تتم بخروج الناس صباحًا بمجموعات إلى الحدائق والحقول والمتنزهات؛ ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها، وقد اعتادوا أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم؛ ويقضوا يومهم في الاحتفال بالعيد ابتداء من شروق الشمس حتى غروبها، وكانوا يحملون معهم أدوات لعبهم، ومعدات لهوهم، وآلات موسيقاهم، فتتزين الفتيات بعقود الياسمين (زهر الربيع) ويحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالألوان والزهور، وتقام حفلات الرقص الزوجي والجماعي على أنغام الناي والمزمار والقيثار، ودقات الدفوف؛ تصاحبها الأغاني والأناشيد الخاصة بعيد الربيع، كما تجري المباريات الرياضية والحفلات التمثيلية.
وبعد عودة مواكب الاحتفالات من المزارع والمتنزهات والأنهار تمتد الاحتفالات إلى المدينة في الأحياء والميادين والأماكن العامة فتقام حفلات الترفيه والندوات الشعبية وتستمر حتى شروق الشمس ثم تقام في المساكن والبيوت حفلات الاستقبال وتبادل التهنئة.
ومن بين تقاليد شم النسيم الفرعونية القديمة التزين بعقود زهور الياسمين وهو محرف من الاسم الفرعوني القديم (ياسمون) وكانوا يصفون الياسمين بأنه عطر الطبيعة التي تستقبل به الربيع، وكانوا يستخرجون منه في موسم الربيع عطور الزينة وزيت البخور الذي يقدم ضمن قرابين المعابد عند الاحتفال بالعيد.
شم النسيم، مصر القديمة، الفراعنة، احتفالات شم النسيم، عيد الربيع، فصل الربيع، أخبار الثقافة
Trending Plus