فى جولة آسيوية.. ذا هيل: الرئيس الصينى سعى لبث الطمأنينة فى وجه تعريفات ترامب

اختتم الرئيس الصيني شي جين بينج جولته في ثلاث دول في جنوب شرق آسيا بزيارة كمبوديا أمس الجمعة، مشيدًا بموثوقية بكين في ظل مواجهة المنطقة غموضًا اقتصاديًا بسبب مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الصين عززت نفوذها في المنطقة بقوة على مدار العقد الماضي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى ممارسة نفوذها الاقتصادي الكبير. وتقدم بكين نفسها الآن كمصدر للاستقرار واليقين، في ظل تهديد رسوم ترامب الجمركية لاقتصادات المنطقة المعتمدة على التصدير، والتي تُعدّ الولايات المتحدة أكبر أسواقها عمومًا.
وتواجه كمبوديا واحدة من أعلى معدلات الرسوم الجمركية المتبادلة التي اقترحتها واشنطن. فبالإضافة إلى الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب بنسبة 10%، تواجه كمبوديا خطر فرض رسوم جمركية بنسبة 49% على الصادرات إلى الولايات المتحدة بمجرد انتهاء فترة التهدئة التي استمرت 90 يومًا. أما بالنسبة للدول الأخرى التي زارها شي، فستكون رسوم فيتنام 46%، وماليزيا 24%.
واكتسبت زيارة شي تأثيرًا من ردود الفعل على مقترحات التعريفات الجمركية الأمريكية.
وصرحت أستريد نورين نيلسون، المحاضرة البارزة في دراسة جنوب شرق آسيا المعاصرة بجامعة لوند السويدية، في مقابلة عبر البريد الإلكتروني: "يُعد توقيت الزيارة ميمونًا للغاية بالنسبة للصين، إذ يأتي في أعقاب إعلان ترامب عن تعريفاته الجمركية التي أثارت قلقًا كبيرا في كمبوديا وفيتنام... وانزعاجًا في ماليزيا".
وأضافت: "يمكن لشي جين بينج الآن القيام بجولته متمتعًا بالسلطة الأخلاقية وحسن النية التي يتمتع بها صديقٌ دائمٌ وشريكٌ تجاريٌّ موثوق".
وفي فيتنام وماليزيا، شدد شي على تعزيز العلاقات، لا سيما في مجالي التجارة والاستثمار، وشدد على ضرورة معارضة الأحادية والحمائية ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف.
Trending Plus