محمد دياب يكتب: رجال الحلال لايطرقون ابواب الحرام

تتساقط القيم الحقيقية، ويختفي وراء ستار من التظاهر بالفضيلة نفاقٌ وخداعٌ يمزقان نسيج المجتمع
نقولها بلا تردد:
لا تراسلها، لا تلاحقها، لا تخدش حياءها بكلمة أو نظرة، ثم تدّعي أنك تبحث عن "الصالحة للزواج"!
أي عفة تتحدث عنها وأنت أول من يعتدي على شرفها؟!
أي طُهر تسعى وراءه، وأنت تدوس على حيائها بكلماتك الزائفة وأفعالك المضللة؟
الحياء الذي تمتلكه الفتاة ليس سلعة قابلة للبيع أو الإختبار، بل هو أمانة ستُسأل عنها يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون
البيوت العفيفة لا تُبنى على الخداع ولا تستقبل المتطفلين
من أراد الحلال، فليأتِ البيوت من أبوابها، وليخاطب الأهل، وليكن له شرف المواقف قبل شرف الكلمة
أما أن تلاحقها بأعينك عبر الشاشات أو خلف رسائل مشبوهة، فذلك ليس إلا نية فاسدة، والله تعالى يفضح ما في القلوب في أول اختبار
الفتاة الطاهرة جوهرة تُصان عن عبث التجربة وعن نزوات الرغبات، ويُحفظ عرضها كما يُصان الدين
من سعى وراء الحرام، لا ينال إلا الندم ومن اعتدى على شرف فتيات المسلمين، حُرم من الطهر الذي ينشده
الحياء زهرة لا تنبت إلا في قلوب الأحرار، ولا تسلبه الفتاة إلا على يد من لا يعرف قيمة المرأة ولا احترام إنسانيتها.
من عبث بقلوب العفيفات، عبثت به الأقدار حتى يذوق مرارة فعلته ومن استحل الحرام، حُرم نعيم الحلال، وكما تدين تُدان.
أيها المتنطعون الذين يسعون خلف الفتيات تحت شعار "أبحث عن الصالحة للزواج"، إذا أردت العفيفة، فكن أنت عفيفاً، وإذا أردت الطاهرة، فكن أنت طاهراً.
لا تبحث عن الكاملة وأنت محمّل بالذنوب، فالطاهرة لا يجمعها الله إلا بطاهر مثلها.
قال الله تعالى:
"الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات"
فمن أراد طيبة عفيفة، فليكن طيباً عفيفاً في نفسه، حتى يستحقها.
الرجولة الحقيقية تظهر في المواقف الصادقة وصدق النية، لا في الكلمات المنمقة ولا المظاهر الخادعة
فمن أراد أن يسعى وراء الطهر، فليكن له شرف العفة، وليحفظ للمرأة كرامتها، لا أن يتلاعب بحيائها ويسلب منها روحها باسم الحب والمشاعر.
السمّ لا يُحلى مهما غُلف بالعسل، فلا تُفسدوا على فتياتنا دينهن لمجرد لحظات من التسلية العابرة
للبيوت رجال، رجال يقفون عند حدود الله، رجال يعرفون قيمة المرأة الطاهرة، ولا يساومون على شرفها تحت أي مسمى كان
وإن كان لابد من كلمة أخيرة، فليعلم الجميع: أن من اعتدى على الحلال، حُرم من النعم التي لطالما تمناها
لا تكونوا ممن يجرون خلف الشهوات ويهدمون بيوتهم بأيديهم!
الفتاة الطاهرة تاجٌ على رؤوس الرجال الحقيقيين، لا تُنال بالخداع ولا بالالتفاف على القيم
ومن دنَّس يديه بالحرام، فلا يلومنَّ إلا نفسه حين يُحرم من الطيبات
قفوا عند حدود الله، واصنعوا من أفعالكم شرفاً يُرفع به الرأس، لا عاراً تُطأطأ له الهامات
واعلموا أن للبيوت رجال...وللجنة درب لا يسلكه الخبثاء.
Trending Plus