"تي كورونا بورياليس" قد ينفجر قريبًا.. نوفا نادرة مرئية بالعين المجردة

يعد تي كورونا بورياليس هو نظام نجمي ثنائي يقع في كوكبة التاج الشمالي، ويتابعه علماء الفلك في جميع أنحاء العالم عن كثب لرصد أي علامات على انفجار نجمي نادر.

ويتكون هذا النظام من قزم أبيض وعملاق أحمر يدوران حول بعضهما البعض، حيث يقوم القزم الأبيض بسحب المادة من العملاق الأحمر، ومع مرور الوقت، يؤدي تراكم هذه المادة على سطح القزم الأبيض إلى انفجار نووي حراري يُعرف باسم النوفا.

سجّل العلماء آخر انفجار لهذا النجم في عام 1946، وتشير بعض العلامات الحديثة إلى احتمال وقوع انفجار جديد قريبًا. فقد لوحظ توهج مفاجئ في عام 2015، تبعه خفتان في عام 2023، وهي أنماط مشابهة لتلك التي سبقت الانفجار الأخير، وبناءً على هذه البيانات، يعتقد الخبراء أن الانفجار القادم قد يحدث قريبًا، مما قد يجعل تي كورونا بورياليس مرئيًا بالعين المجردة، ليتألق مثل ألمع النجوم في السماء.

نشاط قرص التراكم وتوقعات العلماء

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، فإن نظام “تي كورونا بورياليس” أظهر سلوكًا مشابهًا للفترة التي سبقت انفجاره السابق. وهو واحد من أحد عشر نوفا متكررة فقط في التاريخ المسجّل، حيث تم رصد انفجاراته في 1217 و1787 و1866 و1946.

وأظهرت البيانات أن قرص التراكم المحيط بالقزم الأبيض أصبح أكثر نشاطًا وإشعاعًا بين عامي 2015 و2023، مما قد يكون مؤشرًا قويًا على حدوث انفجار جديد خلال عام أو عامين.

هناك توقعات مختلفة حول موعد الانفجار القادم، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يحدث بين 27 مارس و10 نوفمبر 2025، أو في 25 يونيو 2026. كما ناقش بعض العلماء نظرية حول احتمال وجود جسم ثالث يؤثر على النظام الثنائي، لكن الفلكيين د. ليا بلانكارت من جامعة ستراسبورغ ود. جيريمي شيرز من الجمعية الفلكية البريطانية رفضوا هذه النظرية، مؤكدين أن نشاط قرص التراكم هو السبب الأكثر احتمالاً لحدوث الانفجار الوشيك.