رسائل الوحدة والأمل فى عيد القيامة المجيد.. البابا تواضروس: أعياد المصريين جميعا أربعة.. ولا يوجد شعب فى العالم يحتفل بشم النسيم مثل المصريين.. وموقفنا واضح مع الأزهر الشريف.. والدولة ضد تهجير الفلسطينيين

البابا تواضروس الثاني

كتب: محمد الأحمدى و بتول عصام – تصوير كريم عبد العزيز

الأحد، 20 أبريل 2025 07:00 م

فى أجواء روحانية بهيجة تملأ مصر، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جموع المهنئين بعيد القيامة المجيد، فمنذ ساعات الصباح الأولى ليوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025، تدفق المئات من الشخصيات العامة والمسؤولين ورجال الدين الإسلامى والأقباط من كل حدب وصوب على المقر البابوى والكنيسة المرقسية بالعباسية، لتقديم أسمى آيات التهانى والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة.

وعكست هذه الاستقبالات مظاهر الوحدة الوطنية والترابط القوى بين أبناء الشعب المصرى، وتبادل الجميع عبارات الفرح والسلام بمناسبة عيد القيامة، الذى يمثل رمزًا للأمل والتجديد والانتصار على الصعاب، وبين التهاني والتبريكات، علت أصوات الترانيم والتسابيح فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، معبرة عن فرحة الأقباط بقيامة السيد المسيح، بينما زينت الكاتدرائيات والمنازل بالورود والزينة الملونة، إيذانًا ببدء الاحتفالات التى تستمر على مدار اليوم.

البابا تواضروس الثانى

وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن جميع المصريين لديهم أربع أعياد الفطر والأضحى والميلاد والقيامة.

وأكد خلال لقائه المهنئين بـ عيد القيامة المجيد، أن مصر مشهورة بالدقة الحسابية منذ قديم الزمان فى علوم الفلك والحسابات، ولذلك طلب العالم أجمع منها تحديد موعد عيد القيامة المجيد، وتحدث عن الأمانة فى العمل وتفاصيل الحياة ويعطينا الله نعمة القيامة دائما.

وأضاف قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر كانت تحتفل بعيد الربيع 21 مارس، وكان دائما يأتى فى وقت الصوم الكبير، ولذلك الأباء فى القرون الأولى كانوا يحتفلوا به قبل الصوم وشم النسيم عيد فرعوني وفى الخارج يطلق عليه اثنين القيامة، موضحا أن فرصة الربيع والجو الجيد بنحتفل كلنا كمصريين بشم النسيم ولا يوجد شعب فى العالم لديه هذه الصفة.

وتابع خلال لقاؤه عدد من الشخصيات العامة، أن مصر فيها بركة خاصة لا توجد فى دول العالم ودائما يقول إن كل بلاد العالم فى إيد ربنا ولكن مصر فى قلب ربنا فمصر لديها ميزة تنافسية بدخول العالم المقدسة إليها.

وأشار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن وضع المواطنين في قطاع غزة صعبة للغاية والموقف تجاههم إنسانى من الدرجة الأولى، قائلا: "الناس هناك يتعرضون لأبشع أنواع الظلم إنسانيا واجتماعيا ومعيشيا والبلد تدمرت تماما".

وأوضح البابا تواضروس، خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى على هامش استقبال المهنئين بالعيد، أن موقف مصر بكل هيئاتها ومؤسساتها موقف واحد، متابعا: "احنا ضد التهجير سواء طوعي أو قسري، وكما عبر الرئيس السيسي لن نشترك في هذا الظلم"، مشيرا إلى أن هناك موقف واحد يجمع الكنيسة والأزهر مع الإمام أحمد الطيب لدعم غزة.

واستكمل: "نحن والأزهر لنا رؤية واحدة ونرجو أن يستيقظ ضمير العالم من أجل إنقاذ أهلنا فى قطاع غزة".

بطريرك الأقباط الكاثوليك

واستقبل صباح اليوم، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، المهنئين بعيد القيامة المجيد، ذلك بالمقر البطريركي، بكوبري القبة.

وشارك في الاستقبال الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، والقمص بيشوي فوزي، الوكيل الرعوي، حيث حرص عدد من الآباء الكهنة، على اصطحاب شعب كنائسهم، من أجل تهنئة صاحب الغبطة، بقيامة الرب يسوع من بين الأموات.

واستقبل بطريرك الأقباط الكاثوليك، عدد من الرهبان والراهبات، وبعض وفود الأنشطة الرسولية المختلفة، والشخصيات المختلفة الأخرى.

وقدم الأب البطريرك كلمات الشكر والتشجيع للحاضرين، مهنئًا إياهم، بعيد القيامة لمجيد، كما دعا غبطته الجميع إلى مُعايشة فرح القيامة في حياتهم، وأن تكون قيامة مَلك السلام سبب سلام في كنائسنا، ومنازلنا.