فى ظل الحرب العالمية التجارية.. الصناعة هي الحل!

لا أحد يختلف أن التصنيع هو الحل لسد الثغرات ما بين الاستهلاك والإنتاج، وأن الصناعة هى طوق النجاة لمواجهة الأزمات في ظل الحروب التجارية والاضطرابات الاقتصادية والسياسية في العالم، وفى ظل عالم يموج بالمتغيرات، لذلك أسعدنى حرص رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والفريق كامل الوزير، بالقيام بجولات تفقدية للمصانع، وتفعيل المرحلة الأولى من مبادرة دعم القطاع الصناعى بقيمة 30 مليار جنيه لشراء الآلات الجديدة وخطوط الإنتاج الحديثة، لأن مصر تُعوِّل كثيرا على التوسع في المشروعات الصناعية واستهداف توطين الصناعة من أجل زيادة العوائد الدولارية، ولتغطية متطلبات السوق المحلية.
وأعتقد، أنه رغم التوترات والاضطرابات جراء حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيراتها على الاقتصاد العالمى، الفرصة باتت سانحة لتعزيز قطاع الصناعة، مع التغلُّب على العقبات الموجودة بالفعل، وفي مقدمتها الإجراءات البيروقراطية التي تقيد النشاط الاستثماري، فضلاً عن أهمية تحديد الأولويات بشكل دقيق، وتدريب العمالة الفنية المؤهلة للعمل بالمصانع من وقت مبكر، عبر التوسع في إنشاء المدارس الثانوية والجامعية المتخصصة والاهتمام بالبحث العلمى.
والأهم – في ظنى – توفر الإرادة من خلال المراقبة والمتابعة الجادة في اتخاذ الإجراءات التي تُسهل بناء المصانع الجديدة، من بينها تسريع منح الرخصة الذهبية للمستثمرين الراغبين، لأن تحفير المستثمرين وتشجعيهم هو الأصل والعامل الرئيسى، وهذا يتطلب وجود رؤية حكومية متكاملة لاستهداف الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعة القائمة على التصدير، وفهم طبيعة هذه الاستثمارات، ومطالبها التي تعتمد على توفير الأراضي والمباني بجانب العمالة المدربة.
وأخيرا.. نقدر كل الجولات التفقدية للمصانع وخاصة التي تحتاج دعما وتدخلا، ونأمل المزيد من هذه الجولات خلال الفترة المقبلة وأن تكون أسلوب حيادة لدعم المستثمرين الجادين، وحل المشكلات التى تواجههم على أرض الواقع..
Trending Plus