معامل الفسيخ فى بسيون ترفع استعداداتها لاستقبال أعياد الربيع وشم النسيم.. محمد سعد أشهر فسخانى: ورثت المهنة أبا عن جد.. يلتزم بتنفيذ اشتراطات سلامة الغذاء فى عمليات التمليح.. والفسيخ المصرى يغزو الدول العربية

يُعد الفسيخ والرنجة والسردين من أشهر الوجبات التي يحرص الكثيرون على تناولها بين الحين والآخر، وتُعتبر من أهم العادات التي اعتاد المصريون على ممارستها على مدار العام، خاصة في فترات الأعياد وشم النسيم، حيث تجتمع العائلات حول مائدة واحدة لتناول الأسماك المملحة.

ويُقبل الأهالي على شراء الفسيخ والرنجة من المحلات الشهيرة التي تحظى بثقة المواطنين، حيث تستعد تلك المحلات بشكل كبير لتجهيز الأسماك وتمليحها في براميل خشبية أو بلاستيكية باستخدام الملح، ثم عرضها للبيع أمام الجمهور.

وتشتهر مدينة بسيون بمحافظة الغربية بانتشار محلات الفسيخ منذ سنوات طويلة، حيث تحظى هذه التجارة برواج كبير من قِبَل المواطنين طوال أيام العام، ويتزايد الإقبال على الشراء قبل عيد الفطر وأعياد الربيع وشم النسيم.

وتبدأ معامل الفسيخ الموجودة بالمدينة في تجهيز كميات كبيرة من الفسيخ عن طريق إحضار أسماك البوري الطازجة، وغسلها جيدًا، ثم تمليحها بالملح ووضعها في البراميل الخشبية، وإغلاقها بإحكام، وتركها عدة أيام حتى تكتمل مرحلة التسوية ويصبح السمك جاهزًا للعرض أمام الجمهور.

يقول محمد سعد، صاحب معمل ومحل لبيع الفسيخ بمركز بسيون، إن مدينة بسيون تُعد من أشهر المدن الرائدة في مجال تجهيز وبيع الفسيخ، ويتم تصنيعه وفقًا لمعايير السلامة والصحة الغذائية لإنتاج فسيخ مطابق للمواصفات.

وأشار إلى أنه ورث هذه المهنة أبًا عن جد، وما زال محافظًا على جودة الإنتاج التي تحظى برضا العملاء، موضحًا أن تمليح السمك البوري يتم عبر عدة خطوات، تبدأ بإحضار السمك وغسله جيدًا للتأكد من خلو الخياشيم من الدم، ثم يُترك ليجف تمامًا، وبعدها يُملّح باستخدام الملح الخشن، ويُوضع الملح داخل الخياشيم، ثم يُرصّ السمك في براميل خشبية، وتُوضع طبقة من الملح فوق كل رصّة، وبعد الانتهاء من التعبئة تُغلق البراميل بإحكام لمنع وصول الهواء إلى السمك.

وأوضح أنه يلتزم بتنفيذ توصيات وتعليمات هيئة سلامة الغذاء في عملية التمليح، وذلك باستخدام براميل خشبية، وملح مطابق للمواصفات معلوم المصدر، ويتم شراؤه بفواتير توضح الإنتاج والصلاحية، وكذلك فواتير شراء أسماك البوري التي يتم توريدها إلى المعمل لتصنيعها.

وبيّن أن لشـم النسيم استعدادات خاصة، حيث يتم التجهيز له مسبقًا بإدخال كميات كبيرة من أسماك البوري وتمليحها لتلبية احتياجات المواطنين خلال أعياد الربيع وشم النسيم.

وتابع أن بيع الفسيخ لا يقتصر على السمك الكامل فقط، بل يُباع أيضًا مخليًا، وفي شكل سندوتشات، بالإضافة إلى بيع الرنجة المخليّة، والبطارخ، والسردين، والأنشوجة، حيث تختلف الأذواق من شخص لآخر، فهناك من يفضل تنظيف الفسيخ والرنجة بنفسه، وآخرون يفضلونه مخليًا وجاهزًا للتناول.

وأشار إلى أن البيع لا يقتصر على السوق المحلي فقط، بل يتم تصدير الفسيخ إلى عدد من الدول العربية أيضًا

اسماك الرنجه

الفسيخ على مائدة الطعام

رنجه مخلية

سندوتشات الفسيخ

محمد سعد اشهر فسخاني ببسيون