خطة محافظة الدقهلية لمواجهة النباشين.. دمجهم بمنظومة النظافة الرسمية.. مقابل مادي لتسليمهم القمامة لمصانع التدوير.. الظاهرة تساهم فى تدهور البيئة ونشر التلوث والقمامة فى الأماكن العامة والمناطق السكنية

تعتبر ظاهرة النباشين من الظواهر الاجتماعية السلبية التي انتشرت في العديد من المناطق في مصر، بما في ذلك محافظة الدقهلية. يشير مصطلح "النباشين" إلى الأشخاص الذين يقومون بالحفر في القمامة أو المناطق المهملة للبحث عن مواد يمكن إعادة استخدامها أو بيعها. قد تشمل هذه المواد المعادن، البلاستيك، الزجاج، أو حتى الملابس القديمة. عادة ما يرتبط هذا السلوك بالفقر الشديد أو الحاجة الماسة للموارد.
وتأتي انتشار هذا الظاهرة خلال الفترة الأخيرة نتيجة لغياب الوعي البيئي، حيث يفتقر بعض الأفراد إلى الوعي بأضرار هذه الظاهرة على البيئة والصحة العامة، ويعتقدون أن النبش في القمامة يمكن أن يكون مصدر رزق سريع.
بالإضافة إلى التنظيم غير الكافي في بعض الأحيان، لا توجد أنظمة لإدارة النفايات بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى تراكم المخلفات في أماكن غير مناسبة وتصبح مصدر جذب للنباشين.
وتساهم انتشار هذا الظاهرة إلى تدهور البيئة، و يساهم النباشون في نشر التلوث والقمامة في الأماكن العامة والمناطق السكنية.
وهو ما يؤدي إلى أضرار صحية وبيئية حيث يعرض النباشون أنفسهم لمخاطر صحية كبيرة نتيجة تعرضهم للنفايات التي قد تحتوي على مواد ملوثة أو خطرة.
وتشويه المظهر الحضري وتؤثر هذه الظاهرة بشكل سلبي على المظهر العام للمدن، مما يساهم في تدهور جودة الحياة في المناطق السكنية.
واتخذ اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، عدد من الإجراءات لمواجهة ظاهرة النباشين، وهي تطوير نظام إدارة النفايات عملت المحافظة على تحسين إدارة المخلفات من خلال تطبيق أنظمة جمع وتدوير النفايات بشكل أكثر فعالية، مما يقلل من الفرص المتاحة للنباشين. ودمجهم داخل المنظومة الرسمية لجمع القمامة، وصرف لهم أموال مقابل تسليم القمامة لمصانع التدوير
توفير فرص عمل لهم داخل المنظومة من خلال بعض المبادرات المحلية، تم توفير برامج تدريبية وفرص عمل لتمكين الأشخاص الأكثر تضررًا من الحصول على مصادر دخل ثابتة.
وزيادة الوعي المجتمعي، تم من خلال تنظيم حملات توعية تهدف إلى زيادة وعي المواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة وتجنب سلوكيات النبش في القمامة.
تعزيز الشرطة البيئية: تم تفعيل دور الشرطة البيئية لتقديم محاضر بحق الأشخاص الذين يلوثون البيئة ويقومون بتصرفات غير قانونية.
وقد أشار محافظ الدقهلية إلى أنه قام بالتوجيه بشن الأجهزة التنفيذية حملات موحدة لضبط النباشين الذين يستخدمون التريسكلات في أعمال فرز القمامة العشوائي، مما يتسبب في انتشار المخلفات وتشويه المظهر الحضاري
وهناك بعض التحديات التي تواجه المحافظة فى تنفيذ المنظومة بالكامل، حتى مع توفير فرص العمل، يظل البعض يشعر بالحاجة إلى جمع المواد من القمامة للعيش.
الوعي البيئي المحدود: رغم الحملات التوعوية، لا يزال هناك جزء كبير من المجتمع يجهل مخاطر النباشين على البيئة والصحة العامة.
قلة الموارد والتمويل: يعاني البعض من نقص في الموارد المالية التي يمكن استثمارها لتحسين بنية إدارة المخلفات وتوفير أماكن بديلة لجمع المواد.
تعتبر ظاهرة النباشين مشكلة اجتماعية وبيئية معقدة تتطلب جهودًا متكاملة من الحكومة والمجتمع المدني والمواطنين للتصدي لها. من خلال تعزيز الوعي البيئي وتوفير فرص عمل مستدامة، يمكن تقليص هذه الظاهرة بشكل تدريجي وتحقيق بيئة أكثر صحة ونظافة في محافظة الدقهلية.
Trending Plus