الأهلى وبيراميدز.. ذهاب خادع وعودة غير مضمونة

حقق ناديا الأهلى وبيراميدز نتائج طيبة فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، حيث تعادل الفريقان بدون أهداف أمام صن داونز وأولاندو، على الترتيب.
الأهلى ضد صن داونز
كولر قدم مباراة جيدة جدا تكتيكيا فى لقاء الذهاب فى جنوب أفريقيا، حيث كان دفاع الأهلى متماسكا إلى حد كبير وأدى دوره فى عدم استقبال أى أهداف، ولم يكتف الفريق بالدفاع فقط، بل كان يلعب على المرتدة وأحرز هدفين تم إلغاؤهما بداعى التسلل، وكرة فى العارضة من جراديشار، الذى قدم مردودا جيدا فى هذا اللقاء. وكان الفريق قريبا جدا من الفوز، كما توقعت من قبل فى مقال سابق.
الأهلى دائما كبير، ودائما ما عودنا على تخطى الصعوبات التى تواجهه "فكل فرق أفريقيا بتعمل ألف حساب للأهلى وليس العكس"، وفى المقابل الأهلى يحترم جميع الفرق ويستعد جيدا لكل مواجهة على حدة، ولكن لقاء العودة ليس سهلا يا أهلى، ومن المفيد ألا يشعر اللاعبون بحالة ارتياح من نتيجة مباراة الذهاب وأن الفوز بلقاء العودة فى المتناول، ففريق صن داونز ليس بالخصم الضعيف، فهدف واحد يحرزه الفريق الجنوب الأفريقى يربك حسابات النادى الأهلى تماما، ويجب على مارسيل كولر تحفيز اللاعبين جيدا، وبدء اللقاء باللاعب الجاهز نفيسا وبدنيا، وأعتقد أن تشكيل لقاء الذهاب سيكون الأقرب لمباراة العودة، مع دخول بن شرقى من البداية، ومشاركة وسام أبو على فى الشوط الثانى من اللقاء أو حسب مجريات المباراة.
دورى أبطال أفريقيا البطولة المفضلة للأهلي، الذى يتربع على عرشها بأرقامه القياسية وتاريخه الذهبى كبطل استثنائي، ولا أتخيل أبدا نهائى دورى الأبطال بدون أن يكون الأهلى طرفا فيه، ويا حبذا لو يكون هو البطل، فقوة البطولة فى وجود الأهلى بالنهائيات.
بيراميدز ضد أولاندو
أداء بيراميدز فى لقاء الذهاب أمام أولاندو فى جنوب أفريقيا مطمئن إلى حد كبير، فالفريق السماوى كان مسيطرا على مجريات اللقاء، كأن المباراة فى القاهرة وليس فى جنوب أفريقيا، وأحرز الفريق المصرى هدفين ولكن تم إلغاؤهما، فكان الفريق قريبا جدا من الفوز.
كرونوسلاف يورشيتش، المدير الفنى للفريق السماوى، يثبت يوما بعد يوم أنه مدرب كبير ومجتهد ويستحق أن يتوج بالبطولات مع فريقه، الذى يضم كتيبة من النجوم، ويعرف جيدا كيف يتعامل مع مثل هذه المواجهات الحاسمة.
أعتقد أن بيراميدز الفريق الأقرب للوصول إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا بناء على أدائه فى لقاء الذهاب، وأنه سيفوز فى العودة بنتيجة كبيرة تعكس أداءه القوى، ولكن يجب الحذر من فريق أورلاندو فإنه ليس لديه ما يخسره وسيأتى إلى القاهرة بدافع الفوز، وخطف هدف واحد يكفيه لصعوده إلى النهائى.. فلننتظر ونعرف ما سيحدث فى لقاء العودة.
ظروف مباراتى الذهاب كانت متشابهة، فقد أحرز الأهلى وبيراميدز كلا منهما هدفين وتم إلغاؤها جميعا، فهل تبتسم الكرة للفريقين المصريين فى لقاءى العودة؟.. نتمنى أن يكون نهائى دورى الأبطال مصريا خالصا بين الأهلى وبيراميدز، ونستعيد ذكريات نهائى القرن الخالد الذى جمع الأهلى والزمالك فى نهائى 2020، والذى توج خلاله الفريق الأحمر بالبطولة.
Trending Plus