كاتبتان: الكتابة للطفل ليست ترفيهاً بل بحث عن المعنى وسط الفوضى

خلال الندوة
خلال الندوة
أحمد منصور

أكدت كاتبتان متخصصتان بأدب الطفل على الدور الحيوى الذى يلعبه الأهل والمعلمون فى تبسيط العالم الكبير لعقول الأطفال، إذ يمثلون الوسيط الأول بين العالم المعقد ووعى الطفل النامى، وحين يقرأون معه، يرسخون قيمة القصة كجسر للتواصل لا مجرد وسيلة للمعرفة. 

جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان "تبسيط الأفكار الكبيرة" خلال فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ16 تحدثت فيها الكاتبتان والباحثتان الأمريكية ليندا بوث سوينى، المتخصصة في تبسيط المفاهيم المعقدة للأطفال واليافعين والحاصلة على العديد من الجوائز المرموقة، والروائية والقاصة الإماراتية فاطمة المزروعى، حيث طرحتا العديد من الأسئلة الهامة حول كيفية تقديم المفاهيم الكبيرة المعقدة في قصصٍ سلسة وبسيطة ومشوقة للأطفال، لإلهام عقولهم وتعزيز فضولهم نحو الفهم والتأمل.

وأكدت فاطمة المزروعي أن كتابة الأفكار الكبيرة للأطفال تتطلب حسًا سرديًا عاليًا، يوازن بين العمق والبساطة، ويخاطب وجدان الطفل لا عقله فقط.

وقالت المزروعي، "الفكرة العميقة لا تقدم مباشرة، بل تغلف داخل قصة مشوقة وشخصيات قريبة من قلب الطفل، لأن الطفل لا يستقبل المعلومة المجردة، بل يتفاعل مع الموقف والمشهد والمفارقة، موضحًا أنها تحرص على أن تكون رسائلها مفتوحة على التأويل، كي يكتشفها الطفل تدريجيًا وفقًا لعمره ونضجه، مؤكدةً على رفضها لفكرة التلقين.

ووصفت المزروعي المدرسة بـ"الحاضنة الثانية لخيال الطفل"، مؤكدة أن المعلم الذى يربط القصة بالمفاهيم، ويجعل منها أداة للتفكير والنقاش، يمنح الطفل مفاتيح التعبير والتأمل"، فالطفل الذي يُربى على القصة، ينمو باحثاً لا عن المعلومة فقط، بل عن المعنى والروح وراءها.

أما الكاتبة الأمريكية ليندا سويني، الحاصلة على عدة جوائز عالمية والمتخصصة في التفكير المنظومي للأطفال، فقالت، إن الكاتب الجيد للطفل يجب أن يكون أولاً باحثاً فضولياً، لأنه بهذه الطريقة فقط يستطيع أن يمسك بجوهر الموضوع ويعيد صياغته بلغة يفهمها الطفل دون أن يفقد عمقه.

وأضافت أنها تكتب لفئات عمرية مختلفة، مع مراعاة الفهم والنضج العاطفي، ولكنها تحرص على وجود جسر خفي بين أعمالها، ليكبر القارئ مع قصصها، ويشعر أن أفكارها تنمو معه.

وأوضحت الكاتبة الأمريكية، الكتابة للطفل ليست ترفيهاً فقط، بل مغامرة للدهشة، وتعبير عن الذات، وبحث عن المعنى وسط فوضى العالم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بنفيكا ضد تشيلسي.. ماريسكا: أمريكا لا تصلح لاستضافة مباريات كرة القدم

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

نادي سينما أوبرا الإسكندرية يختتم عروضه بفيلم تسجيلي عن حياة المهاجرين الإثنين

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 29-6-2025 والقنوات الناقلة

أدوية مغشوشة تهدد الأرواح.. والداخلية تضبط مصانع الموت الصامت


إنريكى: لا مجال للخطأ أمام إنتر ميامى.. وميسى الأفضل فى التاريخ

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

38 هدفا و 10 أسيست فى 60 لقاءً.. حصاد رحلة وسام أبو علي مع الأهلي

القومى لحقوق الإنسان يستعد لانتخابات 2025 بنشر ثقافة المشاركة السياسية


حسين الجسمي يحيى حفلاً غنائيًا في المغرب الليلة

جمال ياقوت يقدم ورشة في الإخراج بمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة بالشارقة

المصري يواصل استعداداته للموسم الجديد بمعسكر بورفؤاد

مواهب باليه الأوبرا تجسد قصة جيزيل على المسرح الكبير.. اليوم الأحد

سيمون آشلي تتحدث عن حذف مشاهدها من فيلم F1 بطولة براد بيت قبل عرضه

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

إليسا تخطف الأنظار فى أحدث ظهور.. والجمهور: احلويتى "صور"

فات الميعاد الحلقة 12.. مشاجرة بين يوسف وائل نور ومحمد على رزق بسبب العفش

وزارة الصحة تكشف معلومات مهمة عن حملة التبرع بالدم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى