محمد سمير ندا.. مصرى وصل للبوكر

محمد سمير ندا ابن أديب لمع اسمه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، واليوم يسعى لرفع اسم مصر عاليًا بروايته "صلاة القلق"، التي رُشِّحت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2025.
رواية قد يعتقد القارئ أنها نوع من الخيال، لكنها في الحقيقة تنبش جراح العالم العربي، بالحديث عن أحداث نكسة يونيو عام 1967، لذا فمن حق القارئ الذي تأثر بالرواية، أن يعرف أكثر عن مؤلف الرواية، وكيف كانت حياته، وأبرز أعماله.
وُلِد محمد سمير ندا عام 1978 في بغداد، وقد تربى في بيئة ثقافية، فوالده هو الصحفي والأديب سمير ندا، أحد الأدباء المصريين اللامعين في ستينيات القرن الماضي، وله العديد من الروايات والمسرحيات، منها: "الشفق، حارة الأشراف، وقائع استشهاد إسماعيل النوحي، الشروق من العرب، والله زمان، لن نموت مرتين..."، كما أخرج عدة أفلام تسجيلية.. بالإضافة إلى عمله في الصحف والمجلات العربية.
أما والدته كانت تعمل في المؤسسات الثقافية الحكومية، قضى محمد سنوات طفولته الأولى في بغداد، ثم عاد مع عائلته إلى مصر في الفترة ما بين عامي 1985 و1990، حيث سافروا إلى طرابلس، ثم عادوا مرة أخرى إلى مصر عام 1995، لكن يبدو أنه سافر مع عائلته باستمرار، إذ زار لبنان، وفرنسا، ومالطا، بحكم عمل والده.
تخرج محمد في كلية التجارة، وعمِل محاسبًا في القطاع السياحي، بدأ محمد الكتابة في سنٍّ مبكرة، لكنه نشر أولى رواياته عام 2016، تحت عنوان: "مملكة مليكة"، والتي تحكي عن شابٍّ قرر البحث عن جده المختفي منذ عام 1972.. ويحكي الكتاب أن والده قرأ ثلثها وأعطاه إشارة البدء بالكتابة.
أما روايته الثانية فصدرت عام 2021، تحت عنوان: "بوح الجدران"، ويحكي الكاتب أنه تأثر بحياته في بغداد، وأنه مزج في هذه الرواية بين الخيال والواقع، من خلال كتابته جزءٍ من حياة والده.
أما الرواية الثالثة، فهي رواية "صلاة القلق"، والمرشحة عن جدارة للفوز بالبوكر لهذا العام.. والتي ستُعلن نتيجتها بعد قليل.
Trending Plus