من كارل شبيتلر إلى هرمان هيسه.. عندما تحدث الأدب السويسرى وحصد نوبل

ليست جائزة نوبل في الأدب مجرد تكريم، بل تتويج لمسيرة إبداعية تخلد صاحبها فى الذاكرة الأدبية العالمية، وعلى الرغم من أن سويسرا لا تعرف بكونها مركزًا أدبيًا، إلا أن اثنين من أعلامها كتبا اسميهما فى سجلات نوبل، وفتحا نوافذ الخيال والإبداع على مصراعيها وهما الشاعر والكاتب كارل شبيتلر الذى حصل على الجائزة فى مثل هذا اليوم من عام 1919، وهرمان هيسه.
كارل شبيتلر
ولد كارل شبيتلر في قلب سويسرا، وعاش سنواته الأولى متنقلاً بين روسيا وفنلندا كمعلم خاص، قبل أن يستقر في لوسيرن ويتفرغ للإبداع.
امتلك كارل شبيتلر خيالًا خصبًا وأسلوبًا شعريًا مميزًا، تجلى فى ملحمته الأولى "بروميثيوس وإبيميثيوس" عام 1881، التى مهدت الطريق لعمله الأضخم "الربيع الأولمبي" (1900-1905)، والذى استحق عنه جائزة نوبل في الأدب عام 1919.
كرس شبيتلر السنوات الأخيرة من حياته لإعادة كتابة أعماله الأولى، ليصدر عام 1924 النسخة المنقحة بعنوان "بروميثيوس طويل المعاناة"، قبل أن يرحل في مثل هذا اليوم 29 ديسمبر من نفس العام، تاركًا وراءه إرثًا شعريًا نادرًا.
هرمان هيسه
هرمان هيسه، كان كاتبًا بالفطرة ومتمردًا بالطبع منذ صغره، أعلن الحرب على المدرسة والنظام، وانطلق يبحث عن صوته الخاص، فقد عمل ساعاتي، ثم في مكتبة، وهناك انفتحت أمامه بوابات الأدب.
رغم فشل مجموعته الشعرية الأولى "قصائد رومانسية"، إلا أن روايته "بيتر كامينتسيند" كانت انطلاقته الكبرى، حيث حظيت بإشادة واسعة، حتى أن سيجموند فرويد اعتبرها من رواياته المفضلة.
نال هرمان هيسه جائزة نوبل في الأدب عام 1946، تكريمًا لمسيرة زاخرة بالتأملات الروحية والتمرد الهادئ، وترك أعمالًا خالدة مثل "سدهارتا" و"اللعبة الزجاجية".
Trending Plus