أمير عبد المجيد: "رفدوني من المدرسة لأني ضربت مدرسًا"

قال الملحن والموسيقار أمير عبد المجيد إن الموسيقى لم تكن حلمه في البداية، بل كان يريد أن يصبح ضابطًا في الجيش المصري كأغلب أحلام الشباب والأطفال آنذاك، لكنه نشأ نشأة موسيقية وتربى على الموسيقى، فأبوه كان موسيقيًا وعازفًا، وكان يعيد توزيع وتلحين الأغاني هو وأصدقاؤه.
وأضاف عبد المجيد خلال حواره مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها "بالخط العريض" على شاشة "الحياة": كنت متأثرًا بوالدي جدًا، ودائمًا ما كنت أرافقه لأنه كان كفيفًا، فكنت أصاحب في كل سهراتي كل أصدقاء أبي، وأحضر معهم حفلات أم كلثوم الشهرية بالراديو. وحاول أبي أن يعلمني العزف على العود في صغري لكني لم أنجح في ذلك. وكان أبي يحلم بأن أكون موسيقيًا مثله، لكني لم أكن أريد ذلك.
وأضاف عبد المجيد: "التحقت بالمدرسة الثانوية العسكرية، لكني رُفدت منها في أول عام، ثم التحقت بمدرسة حكومية ورُفدت منها أيضًا لأني ضربت مدرسًا ضربني بالمسطرة على يدي. وبعدها قررت أن أترك مصر وأذهب للدراسة أو العمل عند عمتي في السعودية.
وتابع: لكن بعدما أنهيت إجراءات السفر وقبل السفر بأيام، قرأت إعلانًا بأن المعهد العالي للموسيقى فتح أبوابه لاستقبال الطلاب الجدد، فقررت الالتحاق بالمعهد، وفرح أبي بذلك القرار وقال لي: 'ده اللي قولته لك من الأول'. وبالفعل التحقت بالمعهد واخترت دراسة آلة الكمان في أول عام لأني أحب صوتها، لكني رسبت فيها بسبب الأستاذ الذي كان يدرسها لي. فأسلوبه جعلني أنفر من دروسه وكنت أتغيب كثيرًا، فرسبت بسبب كثرة الغياب. وإدارة المعهد خيرتني بين أمرين: إما أن أختار آلة أخرى أدرسها خلال ثلاثة أشهر الصيف وأدخل الدور الثاني، أو أن يتم فصلي نهائيًا. ومديرة المعهد هي من أجبرتني على دراسة آلة القانون، واضطررت أن أقبل لأنه لم يكن أمامي خيار آخر."
واستطرد قائلًا: "حينما لمست آلة القانون لأول مرة وقعت في حبها لدرجة أني بقيت في غرفتي 15 يومًا لا أفعل شيئًا سوى العزف على القانون، وأول قانون اشتريته في حياتي كان بـ360 جنيهًا، وكان مبلغًا كبيرًا جدًا بالنسبة لي.
وأكمل: التحقت بامتحان الدور الثاني ونجحت فيه وتفوقت على زملائي، وأصبحت أول الدفعة، ووصلت خلال فترة وجيزة إلى مستوى يسمح لي بالعزف واحتراف الآلة وأنا ما زلت في العام الثاني بالدراسة.
ويضيف: "نصحني أحد أصدقائي بالذهاب إلى مقهى شهير في شارع محمد علي، يجلس عليه الكثير من العازفين الذين يبحثون عن عمل، عسى أن يطلبني أحد للعزف. وبالفعل بعد فترة طلبني أحد أصحاب الأماكن للعمل معه والعزف مع فرقته الموسيقية، وكانت هذه بداية انطلاقي كموسيقي حقيقي وبداية الاحتراف."
قال الموسيقار أمير عبد المجيد إنه لحن لعبد الله الرويشد وماجد المهندس ونبيل شعيل وأصالة وسميرة سعيد ولطيفة وإيهاب توفيق وغيرهم.
وأضاف عبد المجيد أن نبيل شعيل من النجوم أصحاب نبرة الصوت المرتفعة الأقرب للنساء، وهذه نقطة نجاحه وتميزه، وعبد الله الرويشد صوته رنان.
وأوضح عبد المجيد أن ماجد المهندس حنون جداً مثل صوته، أما سميرة سعيد فشقية ولا يظهر عليها السن، بينما لطيفة فإنها لطيفة مثل اسمها وتحب نفسها جداً، وإيهاب توفيق طيب وأغانيه طيبة مثله.
وأشار إلى أن غادة رجب صوتها عظيم لم يأخذ حقه وضحكتها جميلة، وريهام عبد الحكيم صوتها وطموحها أكبر بكثير مما حققته من الشهرة ومن حجمها الإعلامي، فقيمتها الفنية كبيرة جداً.
وأضاف: أصالة فصوتها أصيل مثل حصان عربي بلا لجام غير مروض، وحين يتم ترويضه تظهر أصالته وشموخه.
جدير بالذكر أن برنامج "بالخط العريض" يُذاع على شاشة "الحياة" كل يوم جمعة في الثامنة مساءً، تقديم الإعلامية إيمان أبو طالب.
Trending Plus