خبراء لـ"NBC": رسوم ترامب تهدد بالعودة إلى "عصر كورونا" والأرفف الخاوية

يحذر تجار التجزئة من أن المستهلكين الأمريكيين قد يواجهون مجددًا رفوف متاجر فارغة واضطرابات في سلاسل التوريد كتلك التى شوهدت خلال وباء كورونا اذا استمرت رسوم ترامب الجمركية على الصين عند مستوياتها الحالية.

وفقا لشبكة ان بي سي، ألغت الشركات شحناتها من البضائع الصينية وأوقفت الطلبات الجديدة بعد أن فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 145% على جميع الواردات الصينية تقريبًا هذا الشهر. ونتيجةً لذلك، من المتوقع أن ينخفض عدد سفن الشحن المقرر وصولها إلى ميناء لوس أنجلوس بنسبة 33% على أساس سنوي للأسبوع المنتهى فى 10 مايو.

عادة، يكثف تجار التجزئة الأمريكيون طلباتهم لفترتين حاسمتين في وقت لاحق من هذا العام، موسم تسوق العودة إلى المدارس في الخريف وعطلات الشتاء ويثير هذا التراجع حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان المتسوقون الأمريكيون سيحصلون على تشكيلة السلع التى اعتادوا عليها في الأشهر المقبلة.

وبمعدل الرسوم الجمركية الحالى، يتعين على أي شركة أمريكية دفع ما لا يقل عن 145 دولارًا أمريكيًا كرسوم جمركية لهيئة الجمارك وحماية الحدود لاستيراد سلعة قيمتها 100 دولار أمريكى، باستثناء الإلكترونيات والأدوية، التى تفرض عليها رسوم أقل. قد تلغي هذه الرسوم أي ربح قد تحققه الشركة، وتجبرها على بيع منتجاتها بخسارة أو رفع الأسعار إلى مستويات قد لا يرغب المستهلكون فى دفعها.

وأشار جولد إلى أن من بين المنتجات التى يحتمل اختفاءها من رفوف المتاجر في الأشهر المقبلة الأحذية والملابس والألعاب والإلكترونيات منخفضة التكلفة، والتي يتركز تصنيعها بشكل كبير فى الصين. أما السلع القابلة للتلف الأخرى القادمة من الصين، مثل عصير التفاح والأسماك، فلها مدة صلاحية محدودة، ويصعب على تجار التجزئة تخزينها.

وقال شون شتاين، رئيس مجلس الأعمال الأمريكى الصينى: "كما حدث خلال جائحة كوفيد-19 عندما عانينا من نقص في ورق التواليت، سنبدأ برؤية هذا النقص في المزيد والمزيد من السلع". وأضاف: "بعد أسبوعين، سنبدأ فى نفاد السلع، وإذا انتظرت الإدارة لحل المشكلة حتى نواجه نقصًا وتكديسًا، فسيكون ذلك متأخرًا جدًا".