"قرية تسكنها الأشباح" فى إنجلترا.. عالم يكشف الحقيقة

اكتسبت قرية متواضعة فى كينت البريطانية سمعة باعتبارها "القرية التى تسكنها الأشباح إنجلترا"، ويقال إن أكثر من اثنى عشر شبحًا يطاردون قرية بلكلي، التي حملت لقب "القرية الأكثر رعبًا في إنجلترا" لأكثر من 70 عامًا.
تشمل الأشباح التي يزعم أنها تطارد القرية شخصيات مثل "المعلم المعلق" و"الرجل الصارخ فى حفرة الطين"، ومؤخرًا، يعتقد أحد العلماء أنه توصل إلى الحقيقة الكامنة وراء هذه القرية الغامضة.
قام الدكتور سيمون موريتون، الأستاذ المشارك للاقتصادات الإبداعية في جامعة غرب إنجلترا في بريستول، بفحص الصحف القديمة، وسجلات الميلاد والزواج والوفاة، وأوراق الرعية، ومن خلال أبحاثه المكثفة، تمكن في النهاية من تجميع خيوط أصول الفولكلور في القرية.

القرية التى يسكنها الاشباح
ووفقًا للدكتور موريتون فإن ما لا يقل عن عشر قصص من قصص الأشباح المتداولة في بلكلي تعود إلى رجل واحد فقط، كما تمكن من تتبع ما لا يقل عن أربع من هذه القصص إلى أحداث حقيقية، من بينها قصة "امرأة الجرجير"، التي احترقت بشكل مأساوي حتى الموت في عام 1911، وفقا لما ذكره موقع ديلى ميل البريطاني.
اختار الدكتور موريتون التركيز على بلكلي لأسباب شخصية ومهنية، إذ يقول إنه كان مفتونًا بقصص الأشباح في القرية منذ طفولته، وأضاف: "ينحدر أسلاف والدي الراحل من القرية، لذا كان هذا البحث بمثابة رحلة شخصية ومهنية في آن واحد".
تقع بلكلي على الحافة الشمالية لنهر ويلد، بين ميدستون وأشفورد، وكانت في الأصل مستوطنة أنجلوساكسونية، وتفخر بوجود العديد من المباني التاريخية، بما في ذلك كنيسة تعود إلى القرن الرابع عشر، كما اكتسبت القرية شهرة واسعة في تسعينيات القرن الماضي بعد أن استخدمت كموقع تصوير للمسلسل التليفزيوني الشهير المقتبس عن رواية "براعم مايو" للكاتب هـ. إ. بيتس، والذي شارك في بطولته كل من ديفيد جيسون وبام فيريس.
ويعتقد أن القرية هي موطن لما بين 10 إلى 17 شبحًا، وقد أُطلق عليها لقب "الأكثر مسكونًا" لأول مرة في عام 1950، واكتشف بحث الدكتور موريتون أن عشرًا من هذه القصص تم تسجيلها لأول مرة من قبل رجل محلي يدعى فريدريك ساندرز، في كتب نشرها ذاتيًا عن صيد الأشباح، وكذلك في رسائل للصحافة المحلية، ومقالات صحفية.
وقال الدكتور موريتون، وتكتسب الشائعات المحلية حياة خاصة بها، تتحول المآسي الشخصية إلى ثرثرة فاحشة، وأحيانًا تحجب الأحكام المسبقة الاجتماعية التجارب الحقيقية للأشخاص المعنيين بهذه القصص، وفي نهاية المطاف، تذكرنا هذه القصص بوجود أشخاص حقيقيين وأماكن حقيقية خلفها — وكلاهما يستحق احترامنا."
وقد نشرت الورقة البحثية بعنوان "فريدريك ساندرز وأصول القرية الأكثر مسكونًا في إنجلترا" في مجلة الفولكلور.
Trending Plus