كمال محمود يكتب: إذا كان اللوم على كولر.. أين إدارة الأهلى؟.. المجلس الأحمر يتغافل عن أخطاء السويسرى لتطبيق مبادئ تضر أكثر ما تفيد.. تجاهل إقالة كولر يعيد إلى الأذهان ذكرى سواريش.. وهل الشرط الجزائى المانع؟

إذا كان هناك بعض اللوم على مارسيل كولر، في اقصاء الأهلي من دورى ابطال أفريقيا أمام صن داونز، فإن اللوم الأكبر يقع على عاتق مجلس الإدارة الأحمر ، الذى عاند ولم يستجيب للمطالبات الداعية لرحيل الخواجة السويسرى، في ظل الأداء والنتائج التي تدهورت في وجوده ، وليس من وقت قصير فحسب وإنما على مدار الفترة الطويلة الأخيرة.
والسؤال المحير والذى لم يكن له إجابة واضحة وشافيه، عند الكثيرين ، لماذا صبر مجلس الأهلي على كولر طوال هذه الفترة؟، للدرجة التي أدت إلى دفعه الثمن غاليا بتوديع بطولته المفضلة دورى أبطال أفريقيا والتي يحمل رقما قياسيا في عدد الفوز بها (12) مرة، كما أنها المرة الأولى منذ خمس سنوات يكون النادى الأهلى خارج نهائى دورى أبطال أفريقيا لأول مرة بعد 5 سنوات، إذ تواجد الفريق الأحمر ح فى النهائى القارى آخر 5 نسخ من البطولة القارية الأكبر.
في كثير من الأحيان تشعر وإن إدارة الأهلى متكبرة على أوضاعها وظروفها المعاكسة التي يتعرض لها فريق الكرة، وتفضل تطبيق سياستها التي تتغنى بها، رغم أضرارها في بعض الأوقات، وأشدها ضرارا ما هو مرتبط بمنطق تطبيق سياسة عدم التعامل بالقطعة والصبر على المدربين حتى من لا يحقق المطلوب منه في حصد البطولات، مثلما فعل مع البرتغالى سواريش الذى حافظ الأهلى على بقائه حتى غرق بالفريق مثلما هو الحال حاليا مع كولر .
من أهم نجاحات إدارت الأندية، أن تكون صاحبة قرار مناسب في وقت مناسب، ويكون القرار مرتبط بثورة تصحيح، خاصة عندما تكون الرؤية واضحة للجميع وتتواكب مع وجهات النظر العامة سواء من الجماهير أو لاعبين سابقين من أبناء النادى، دون تجاهل تلك الآراء التي تهدف مصلحة النادى، وليس من العيب أو الحرام أن تلبى رغبات محبيك طالما هناك إجماع على حقيقتها.. ولكن الإدارة التي تفعل عكس ذلك اشبه ما تكون مثل السباحة عكس التيار وتجلب الفشل لنفسها ولفريقها وتتحمل عن أخطائها المسئولية كاملة.
ليس لدى اى تفسير على تأخر الأهلى في التعامل مع كولر وإصدار قرار برحيله سوى الخوف من تحمل دولارات الشرط الجزائى في عقده.. دون ذلك لا يوجد أي استنتاجات على بقاء مدرب منتهى قدم كل ما لديه ولم يعد يملك أي جديد يقدمه وبقائه سيزيد الكوارث أكثر وأكثر داخل القلعة الحمراء.
Trending Plus