مقتل أكثر من 1000 شخص خلال شهرين فقط فى هايتي بسبب العنف

قُتلت أكثر من ألف شخص في هايتي خلال شهري فبراير ومارس وحدهما، بينما ارتفع عدد النازحين إلى 60 ألف شخص، وفقاً لتقارير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو رقم يضع رقماً قياسيا للعنف المتفشي في الدولة الكاريبية.
وقالت الممثلة الخاصة للمنظمة الدولية في هايتي ماريا إيزابيل سلفادور في مجلس الأمن الدولي إن أكثر من ألف شخص قتلوا في شهري فبراير ومارس من هذا العام، كما نزح ما لا يقل عن 60 ألف شخص بسبب العنف الذي يجتاح هايتي.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إن "حجم ومدة هذا العنف تجاوزا قدرة الشرطة الوطنية الهايتية، حتى مع دعم القوات المسلحة وبعثة دعم الأمن المتعددة الجنسيات".
وأضاف رئيس مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي (بينوه) أن موجة العنف التي أطلقتها العصابات الإجرامية التي تسيطر على جزء كبير من العاصمة وبعض المحافظات تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تؤثر بشدة على أكثر من مليون شخص في هذا البلد الكاريبي الذي يبلغ عدد سكانه 11.5 مليون نسمة.
كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسبوع الماضي إلى أن العنف أدى إلى مقتل 2660 شخصا في الفترة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025، قائلا إن الوضع يزداد خطورة.
وأحد أكثر الحوادث إثارة للقلق كان استيلاء العصابات في 31 مارس على مدينة ميريباليه، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة في وسط البلاد، والتي فر منها أكثر من 500 سجين في أعمال الشغب الخامسة في السجن في أقل من عام.
وأشار إلى أنه في مواجهة الانهيار المؤسسي، قام العديد من المواطنين بتنظيم مجموعات دفاع ذاتي للدفاع عن مجتمعاتهم، فيما خرج الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بإجراءات أكثر فعالية.
لقد تمكنت الحكومة الانتقالية التي تشكلت العام الماضي من إضافة عدة مئات من الضباط إلى الشرطة الوطنية، وتحظى هذه القوة بدعم القوة المتعددة الجنسيات التي تتألف من أكثر من 600 ضابط شرطة من كينيا وبعض بلدان أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، ولكن يبدو أنها أصبحت تحت رحمة العصابات الإجرامية.
وفي الوقت نفسه، تتفشى حالات تفشي وباء الكوليرا، وينتشر العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأحياء التي تسيطر عليها العصابات ومستوطنات النازحين.
Trending Plus