إسرائيل تلجأ للأبواب الخلفية لتهجير الغزيين.. «اليوم السابع» تكشف بالوثائق تحركات خبيثة لضباط فى الشاباك لاختراق غزة وتهجير سكانها عبر مطار رامون.. ومحامون من عرب إسرائيل يرسلون توكيلات لفلسطينيين بغرض تهجيرهم

- يهودا يورام محام إسرائيلى ينسق مع جيش الاحتلال لجمع توكيلات من سكان القطاع بغرض التهجير
- المتحدث باسم حركة فتح لـ«اليوم السابع»: رفض مصر لتهجير الفلسطينيين عبر أراضيها دفع الاحتلال لاختيار تهجيرهم عبر مطار رامون
- عاهد فروانة الباحث الفلسطينى فى الشأن الإسرائيلى يكشف عن تحركات كبيرة للوكالات الصهيونية لإخراج سكان غزة
إبادة متعددة الأدوات، وحصار محكم مارسته قوات الاحتلال تجاه أهالى غزة على مدار أكثر من عام ونصف العام بهدف فرض التهجير القسرى على سكان القطاع بقوة السلاح، ومؤخرا من خلال ضغوط عدة ساهمت من خلالها دائرة الهجرة التابعة للجيش الإسرائيلى فى تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطواعية عبر مطار رامون إلى دولا آسيوية وأوروبية بطرق غير تقليدية، وما بين قصف لا ينقطع، وابتزاز يمارسه محامون من عرب إسرائيل وشبكة عملاء تم تجنيدهم وإعدادهم جيدا لاستمالة الأسر الغزاوية وإقناعهم بمغادرة أراضى القطاع، طالعت «اليوم السابع» مراسلات تكشف الكثير، وتواصل مع ضحايا كانوا على مشارف الانصياع لمخططات الاحتلال ليكشف ملامح مؤامرة التهجير عبر الأبواب الخلفية التى نستعرض فى السطور التالية بعض تفاصيلها.
مقابلات محور نتساريم والتوكيلات.. أول خيوط الغواية
خلال الأسابيع القليلة الماضية، فوجئ نازحين فلسطينيين برسائل نصية تدعوهم لمقابلة ضابط فى الشاباك بمحور نتساريم العسكرى يتم خلالها استمالة أهالى القطاع الذين يواجهون حربا شرسة منذ 7 أكتوبر 2023، واقناعهم على الهجرة الطواعية من القطاع مقابل تسهيلات استثنائية من سلطات الاحتلال.
الرسائل التى تعكس تحولا جذريا فى مخطط الاحتلال، تضمنت كذلك دعوات للنازحين الفلسطينيين لتحرير توكيلات لعدد من المحامين العرب داخل إسرائيل أو محامين إسرائيليين ومنهم محام يدعى يهودا يورام، لتولى إدارة ملف خروجهم من أراضى القطاع.
وحصلت «اليوم السابع» على نسخة من التوكيلات التى تمت كتابتها باللغتين العربية والعبرية والتى يرسلها عدد من المحامين فى عرب إسرائيل إلى عدد من العائلات الفلسطينية فى قطاع غزة، وذلك بهدف الدفع نحو تهجير عدد كبير من العائلات على أن تتحمل دائرة الهجرة فى جيش الاحتلال تكاليف تسفير العائلات الفلسطينية وتوفير لهم أماكن مناسبة للسكن فى بعض الدول التى يتحفظ الاحتلال على تحديدها فى الوقت الراهن بذريعة استضافة بعض الأسر الفلسطينية لأغراض إنسانية.
وكشفت مصادر فلسطينية من سكان القطاع، وتغريدات عدد من النشطاء الفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية عن نشاط مشبوه تقوده الوحدة 8200 التى تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وجهاز الشاباك الإسرائيلى، مؤكدين تلقى كثيرا من النازحين فى غزة رسائل نصية لجمع معلومات عن عائلاتهم خارج الأراضى الفلسطينية ويتم تحديد أولوية الخروج لأيا من العائلات التى لها أحد أفرادها فى إحدى الدول وتعمل وكالات صهيونية فى عدة دول أوروبية وآسيوية لإقناع هذه الدول باستقبال أعداد أكبر من سكان غزة.
وذكرت المصادر لـ»اليوم السابع» عن تورط شبكة من محامى عرب 48 بأسماء مستعارة فى مطالبة الفلسطينيين بالهجرة أو «اللجوء» و«إعادة التوطين»، ومحاولة إقناع النازحين بقدرتهم على التنسيق مع جيش الاحتلال لإخراج عشرات العائلات من داخل غزة من خلال تنسيق قانونى مع جهات دولية أو حتى مع السلطات الإسرائيلية بشكل غير مباشر وعبر سطاء أو محامون إسرائيليون.
وأطلعنا عددا من الصحفيين الفلسطينيين على رسائل وصلت إلى هواتف عدد من العائلات الفلسطينية داخل قطاع غزة سواء فى دير البلح أو البريج أو مخيم الشاطئ، والتى تتضمن مطالبة جهاز الشاباك لعدد من المواطنين الراغبين فى الخروج من غزة للتوجه إلى محور نتساريم قرب شارع صلاح الدين، للقاء عدد من ضباط الشاباك الإسرائيليين والذين يجمعون تفاصيل دقيقة من سكان غزة حول جيرانهم وأماكن سكنهم والوصول لأى معلومات تساعد فى الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى القطاع لأكثر من 17 شهرا.
وكالة المغادرة الطواعية ورحلات رامون.. تحركات مبكرة تكشف المزيد
الرسائل المتتالية ومحاولات جس النبض سبقها إعلان صريح من وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس فى 18 فبراير الماضى عن اعتزام حكومة بنيامين نتنياهو تدشين وكالة خاصة من أجل «المغادرة الطوعية» للغزيين، ووضع التصور اللازم لآليات عملها.. والهدف على حد قوله: «تسهيل التقدم فى برنامج إعادة إعمار غزة وجعلها منطقة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات».
وخلال عام 2022، أى قبل عدوان 7 أكتوبر أصدرت شركات سياحة فلسطينية إعلانات تفيد باعتزام إطلاق رحلات جوية بداية يوليو القادم من مطار رامون، وهى الإعلانات التى جاءت بعد ساعات من خبر أوردته القناة 12 الإسرائيلية، أفاد بأن هناك موافقة على تسيير رحلتين «ضمن برنامج تجريبى» لسكان قطاع غزة عبر مطار رامون. وبموجب القناة العبرية، فإن الراغبين فى السفر يلزمهم الحصول على تصريح أمنى إسرائيلى، مع مغادرة غزة عبر معبر بيت حانون بسيارات خاصة لن تتوقف إلا بمطار رامون الكائن بمدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر، وهى تحركات تعكس أن نوايا الاحتلال تفريغ غزة من سكانها تسبق العدوان الأخير.
«فتح» و«حماس» تحذران.. ورهان ممتد على دور القاهرة وصمود الفلسطينيين
فى غزة، حذر مكتب الاعلام الحكومى التابع لحماس مما وصفه بـ«شائعات الهجرة» من غزة، مشيرا إلى أن ذلك جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال «الإسرائيلى» لزعزعة صمود الفلسطينيين وضرب وعيه الوطنى، محذرا من خطورة الانجرار خلف «الدعاية المسمومة» التى تخدم هدفا استراتيجيا صهيونيا واضحا يحلم به الاحتلال منذ عقود يتمثل فى تفريغ الأرض من سكانها.
وحذر مكتب الإعلام الحكومى فى غزة من تداول أرقام هواتف ومعلومات مشبوهة، مؤكدا وجود مخططات تهدف لإسقاط الشباب الفلسطينى بعد فشل الاحتلال «الإسرائيلى» فى اختراق النسيج الوطنى، مطالبا بإخطار جهات الاختصاص بدشكل فورى بأى من تلك المحاولات.
فى المقابل، أكد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، أن إسرائيل تعلم جيدا أن مصر لن تسمح بالتهجير من قطاع غزة لذلك هى الآن تمارس ألاعيب آخرى خلال فتح مطار رامون، موضحا أن كل من خرج من غزة هم أصحاب الجنسيات الأخرى إلى جانب المرضى المحتاجين للعلاج بالخارج وإلا كان شاهد العالم أعداد كبيرة تنتظر على الحدود الشمالية للقطاع من أجل الخروج.
وتابع «الحايك» فى تصريحات لـ«اليوم السابع»: نرصد محاولات تسهيل الهجرة، لكن ثقتنا بالشعب الفلسطينى كبيرة.. ومشهد العودة من الجنوب إلى الشمال خير شاهد ودليل على تمسك الشعب الفلسطينى بأرضه»، مشددا على أن محاولات الاحتلال ستفشل وهناك فى التاريخ الكثير من الشواهد على ذلك. واستطرد: «القنبلة الديموغرافية ستظل هى السبب فى سعى الاحتلال الاسرائيلى للضغط على الشعب الفلسطينى من أجل ترك القطاع ولذلك لن تكون هناك تداعيات أمنية ولا اجتماعية قناعة منا أن التهجير سيفشل». ودعا متحدث حركة فتح إلى تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين، وابتعاد القيادات عن التصريحات المحبطة، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى يعطى مثال فى التضحية والفداء والصبر لكن لو اكتشف وهو بالفعل اكتشف أن النتيحة صفر الأمر سيكون معقد.
بدوره، استهل الباحث الفلسطينى المختص فى الشأن الإسرائيلى عاهد فروانة تصريحاته لـ«اليوم السابع» بقوله: «موقف مصر واجهاضها مخطط التهجير وراء تغيير أساليب الاحتلال»، وتابع: «منذ بداية الحرب أجبر الاحتلال غالبية سكان غزة على النزوح جنوبا إلى حدود رفح الفلسطينية لدفعهم للتهجير إلى مصر، وبعد فشل هذا المخطط يسعى للتهجير بذريعة لم الشمل مع العائلات الفلسطينية بالخارج أو السفر الطبى وغيرها من التحركات التى يقوم بها للتغطية على موضوع التهجير القسرى لأن هذا المشروع فشل».
وكشفت «فروانة» عن تحركات كبيرة تقوم بها الوكالات الصهيونية خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لإخراج السكان من غزة، والتقطت الوكالات والحكومة الاسرائيلية هذه التصريحات وتعمل عليها وتقوم بتحركات مع عدة دول لتهجير الفلسطينيين إلى بعض الدول الآسيوية والأفريقية، متهما الوكالات الصهيونية بمحاولة خلق واقع تهجيرى للفلسطينيين.
وأوضح أن مخططات التهجير كانت موجودة بالسابق بسبب ما يراه الاحتلال «الخطر الديموغرافى» خاصة أن أعداد العرب داخل إسرائيل أكبر من اليهود وهو ما تعتبره إسرائيل قنبلة ديموغرافية قابلة للانفجار، وهو ما يدفع الاحتلال لمحاولة عزل غزة وتعزيز الانقسام للتخلص من ملايين السكان وتدمير القطاع وجعله غير قابل للحياة للدفع نحو الهجرة الطوعية عبر كل الضغوط والحيل.
وتابع فروانة: «نتحدى سلطات الاحتلال فى الكشف عن أى إحصائية رسمية توثق عدد الفلسطينيين الذين خرجوا من غزة خلال الأشهر الماضية، ونؤكد أن إدارة الهجرة الإسرائيلية تمتلك تلك الأرقام لكنها لم ولن تفصح عنها فى ظل رفض عدد كبير من العائلات الفلسطينية القبول بالتهجير».
بدوره، أكد محمد مرعى، الخبير بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن اختيار إسرائيل لمطار رامون لتنفيذ سيناريو التهجير الطوعى كان ضمن الخطة الإسرائيلية التى أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلى، موضحا فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن خطة ترامب طرحت فى الأساس أن تكون مصر والأردن هما الوجهة التى يتم ترحيل وتهجير الفلسطينيين إليها، لكن اصطدمت الخطة بموقف مصرى حازم وحاسم بالتأكيد على رفض أى خطط من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم لأن ذلك سيعنى تصفية القضية الفلسطينية، كما أن القاهرة وفقا لما أعلنه الرئيس السيسى لا يمكن أن تشارك فى أى ظلم تجاه الفلسطينيين، مؤكدا أن الموقف المصرى الواضح كان البداية لمواقف عربية وإقليمية ودولية وأممية واضحة برفض خطة الرئيس ترامب لكونها نوع من التطهير العرقى للفلسطينيين وتتنافى مع القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.
ولفت «مرعى» إلى أن الرفض المصرى والعربى والإقليمى والأممى لخطة التهجير القسرى للفلسطينيين، دفع إسرائيل واليمين المتطرف الحاكم هناك، للالتفاف والبحث عن آلية جديدة يتم تنفيذ بها مخطط التهجير، فأنشأوا مديرية أو هيئة للتهجير الطوعى للفلسطينيين ممن يرغبون فى مغادرة القطاع، وترتيب ذلك سواء عبر طرق الخروج البرية أو الجوية أو البحرية، وكان الأساس فى هذه الخطة أن يكون مطار رامون الجوى وميناء أشدود البحرى هما المنفذان الرئيسيان لتحقيق هذا الهدف.
وتابع: مطار رامون أنشأ فى 2019 ويقع فى جنوبى إسرائيل، تم إنشاؤه فى الأساس لتنشيط السياحة فى جنوب إسرائيل فهو يقع بالقرب من مدينة إيلات الساحلية، وليكون بديلا لمطار بن جوريون فى حال دخلت إسرائيل أى حروب، خاصة أنه المطار الرئيسى ودائما ما يكون هدفا للقصف بالصواريخ من الفواعل والدول المناهضة لإسرائيل، والمطار كان أيضا هدفا لصواريخ المقاومة الفلسطينية فى حروب 2014 و2021 والحرب الجارية.
وعن تداعيات التهجير الذى تقوده دائرة الهجرة فى جيش الاحتلال على الوضع الأمنى والاجتماعى فى غزة، أكد «مرعى» وجود تضخيم إسرائيلى واضح فى تصدير انطباع أن خطة التهجير الطوعى للفلسطينيين من قطاع غزة ناجحة أو أن هناك تجاوبا واسعا من سكان قطاع غزة، وهذا غير صحيح على الإطلاق، أى نعم أن إسرائيل تمعن فى استخدام سلاح التجويع والحصار وتوسيع عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة كجزء من استراتيجية دفع أكثر من 2 مليون فلسطينى للهجرة سواء القسرية أو الطوعية ولإيصال قناعة لدى الفلسطينيين أن القطاع لم يعد يصلح للحياة، وأن البديل هو الهجرة، فإن الواقع يقول غير ذلك تماما.
وأضاف: الرحلات التى تم تسييرها من مطار رامون لدولة ألمانيا على سبيل المثال ودول أخرى، هى رحلات نقل لفلسطينيين من مزدوجى الجنسية وأسرهم، وهذا النقل جاء بناء على طلب الدول التى يحمل الفلسطينيين جنسيتها، وكما تعلم فإن هناك الآلاف من مزدوجى الجنسية غادروا غزة بالفعل عبر معبر رفح البرى قبل اجتياح إسرائيل لجنوب القطاع فى 6 مايو 2024، وهناك مئات من تبقوا داخل غزة ولم يستطيعوا الخروج، وعليه تحركت الدول التى يحملون جنسيتها للعمل على نقلهم، وعليه ستجد دولة كألمانيا ردت على مزاعم روجت لها إسرائيل بأن هناك عمليات تهجير لفلسطينيين لألمانية الاتحادية، وهو ما دفع برلين ترد بشكل رسمى لتؤكد عدم صحة ما تدعيه تل أبيب وأن هذه الرحلات كانت لفلسطينيين وأسرهم يحملون الجنسية الألمانية.
وتابع بالقول: هناك 2.3 مليون فلسطينى داخل قطاع غزة، فما الفارق الذى ستحدثه إسرائيل بتهجير مئات منهم لدول ثالثة مثلا، هذا على افتراض أننا تجاوزنا حقيقة أن كل من غادروا من مطار رامون كانوا من مزدوجى الجنسية.
وأوضح أن الأوضاع الأمنية والاجتماعية داخل غزة صعبة للغاية، فإسرائيل مستمرة فى عملية الإبادة والتدمير والقتل والحصار الخانق والتجويع والعقاب الجماعى، لكن رغم هذه المعاناة يحسب للفلسطينيين تمسكهم بأرضهم وعدم التجاوب مع أى خطط إسرائيلية من شأنها تهجيرهم من أرضهم لأنه سيعنى تصفية قضيتهم، ولديهم يقين بأن الخروج سيعنى عدم العودة مرة أخرى.
وشكك الخبير بالمركز المصرى للفكر فى التقارير والمؤشرات التى أعلن عنا وزير الدفاع الإسرائيلى من أن 40% من سكان قطاع غزة لديهم رغبة فى الهجرة الطوعية، مضيفا: إذا كانت هذه النسبة حقيقية، فأين هم من تقديم طلبات لهيئة أو مديرية التهجير الطوعى التى أعلن جيش الاحتلال عن إنشائها؟
وأكد عدم وجود فارق بين التهجير القسرى وما تعلنه إسرائيل من التهجير الطوعى للفلسطينيين، فالأمران فى الحالة الفلسطينية تحديدا يخالفان القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وبمثابة إبادة جماعية وتطهير عرقى، فأى تهجير طوعى وأنت تحاصر وتقتل ثم تخير الفلسطينى بين البقاء والموت وبين الهجرة لدولة ثالثة، موضحا أن رغم المواقف الغربية من تحمل المسؤولية فى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة، فإن أى دولة أوروبية ستشارك فى هذا المخطط الإسرائيلى ستكون متورطة فى جريمة يعاقب القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.
فيما تحدثت عائلات من قطاع غزة لـ«اليوم السابع» عن رفضها لفكرة التهجير من القطاع تحت أى ذرائع واهية يتحدث عنها الاحتلال الإسرائيلى، وتحدث آخرين عن رغبتهم فى السفر للحاق بأبنائهم وأسرهم التى تتلقى العلاج فى مستشفيات بالخارج على أمل العودة إلى البلاد فى القريب العاجل.
وانتقد بعض الشباب فى إحدى العائلات الفلسطينية المعروفة فى خان يونس - رفضوا الإفصاح عن هويتهم - الأوضاع الصعبة التى يعيشها أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة بسبب حصار الاحتلال وكذلك عدم قدرة حركة حماس على توفير سبل العيش الكريم لكل النازحين فى غزة وفشلها فى التوصل لاتفاق لوقف كامل للحرب مع إسرائيل التى تراوغ وترفض وقف العمليات العسكرية أو الانسحاب، مؤكدين أن الخروج من غزة بات حلم يراود بعض العائلات الفلسطينية التى تخطط للخروج كى لا تموت جوعا وعطشا داخل غزة على أن يرتبوا للعودة عقب وقف حرب الإبادة الجماعية.
فيما تحدث عدد من الفلسطينيين المقيمين فى أوروبا لـ«اليوم السابع» عن رغبة بعضهم فى إخراج عائلاتهم من قطاع غزة فى ظل الحرب الإسرائيلية المدمرة إلا أن عددا كبيرا من الدول الأوروبية والأجنبية وضعت ضوابط وشروط صارمة للهجرة خلال الفترة الماضية، وذلك لمواجهة مخططات إسرائيل فى إخراج آلاف العائلات الفلسطينية من قطاع غزة فى إطار مخططاتها التى تستخدم خلالها سلاح التعطيش والتجويع والقتل والدمار، للضغط على النازحين فى القطاع للقبول بفكرة التهجير، مؤكدين أن دول مثل بريطانيا واسبانيا وضعت شروط صعبة للغاية لأى مقيم فلسطينى بها يريد «لم الشمل» مع أسرته التى تقيم فى غزة بشكل خاص.




توكيل محامي للهجرة
.jpg)
رسائل تدعو للتهجير من غزة
.jpg)
جلنب من الرسائل
.jpg)
الرسائل
.jpg)
رسائل تدعو للتهجير
.jpg)
رسائل تدعو للتهجير من غزة
.jpg)
رسائل تدعو للتهجير من غزة

عاهد فروانة الباحث الفلسطيني

منذر الحايك
عدد اليوم السابع
Trending Plus