عروض مسرحية وورش فنية.. عالم الخيال والإبداع بمهرجان القرائى للأطفال

فى أجواء تغمرها البهجة وتفجر طاقات الإبداع يواصل "مهرجان الشارقة القرائى للطفل" فى دورته السادسة عشرة تقديم عروضه المتنوعة التى تمزج بين الفن والمعرفة، ليصنع مساحة ساحرة يتقاطع فيها الخيال بالعلم، وتتحول فيها اللحظات إلى مغامرات مسرحية واستكشافية تُدهش الأطفال وتلهمهم ومن العروض التفاعلية إلى ورش الفنون اليدوية، يعيش زوار المهرجان تجربة فريدة تضيء مخيلتهم وتثري وجدانهم.
عرض جانكلانديا
وسط قرع الطبول والإيقاعات الصاخبة انطلقت أولى لحظات العرض المسرحى التفاعلى "جانكلانديا"، ليأسر أنظار الأطفال وقلوبهم منذ اللحظة الأولى، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ16.
وقدمت الفرقة استعراضاً حيوياً، مزجت فيه بين الرقصات الإيقاعية والحركات البهلوانية، مصحوبة بتفاعل كبير من الصغار الذين شاركوا بالغناء والحركات، وكأنهم جزء أصيل من العرض، ولم تتوقف أصوات الضحك والتصفيق، حيث تحوّل المسرح إلى ساحة مليئة بالحياة والدهشة.
ويحكى العرض قصة شقيقين قادمين من كوكب "جانكلانديا"، يحملان معهما موسيقى غريبة وأفكاراً مبدعة لإعادة التدوير. ويقدمان عرضاً فريداً يجمع بين فنون السيرك والكوميديا والموسيقى، ويقومان برفقة أعضاء الفرقة بالتواصل مع الجمهور مباشرة، ليبثّا فيهم الحماسة ويزرعا في نفوسهم روح الابتكار.
العروض لم تقتصر على الاستعراض فقط، بل فاجأ الفريق الجمهور بفقرات متنوعة مثل فقرة "مخبرية" ممتعة، استخدموا فيها أدوات منزلية لصنع أصوات موسيقية، وقدموا تجارب علميّة بطريقة بهلوانية، وسط دهشة وضحكات متواصلة من الحضور.
وخيّمت الأجواء الاحتفالية على المسرح بامتياز، حيث جمع العرض المسرحي بين الترفيه والإثارة والتعلّم في قالب مسرحي متكامل، أضفى مزيداً من البهجة على وجوه الحاضرين من مختلف الأعمار.
عرض جانكلانديا
عرض عجائب مجنحة وعالم الطيور الأسطورية
في أجواء ترفيهية وفنية استعراضية حافلة بالحيوية والتشويق، قدم عرض "عجائب مجنحة" المتجول تجربة حسية وبصرية تفاعلية استثنائية، حرك فيها فنان استعراضي دمية ضخمة على شكل طائر أسطوري خيالي، ومشى بمهارة فائقة على أرجل خشبية ليظهر وكأنه يركب الطائر، فيما تقدمت فنانة استعراضية المشهد وكأنها تحاول تدريب الطائر، ولفت انتباهه باستخدام ريشة طويلة.
وتجمع الأطفال والأهالي وطلاب المدارس في دائرة كبيرة حول العرض المتجول، وتفاعلوا بالتصفيق والهتاف، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو التذكارية.
ومن الموسيقى الحماسية، والأزياء العجائبية الملونة، التي تشمل قبعات مزينة بالريش، إلى هيكل الطائر الضخم وأجنحته المزينة بأضواء "ليد"، ورقبته الطويلة، ومنقاره الكبير المتصل بلجام يتحكم فيه الفنان الاستعراضي، دبت الحياة في الطائر الضخم المشاكس، الذي تجول في ردهات المهرجان وقاعاته وأروقته.
وتخلل العرض مشاهد تفاعلية ارتجالية، خطف فيها الطائر الريشة الطويلة من يد المدربة، ودغدغ بها زوار المهرجان، الذين تفاجؤوا بالطائر خلفهم أو فوقهم بحسب أطوالهم وأعمارهم، حيث مدوا أيديهم لإطعامه ولمس منقاره الكبير ورقبته الطويلة، فتظاهر بأنه يأكل الطعام من أيديهم، وامتدت مغامرات الطائر العجائبي إلى مشاكسة الناشرين المشاركين، محاولاً خطف الهواتف من أيديهم خلال تصويره.
عرض عجائب مجنحة
الأطفال يبدعون فى الورشة الفنية
جمعت الفنانة مريم محمد، مجموعة من الصغار لإظهار إبداعاتهم في تحويل الأدوات والأشياء المحيطة بهم إلى قطع فنية، وذلك ضمن ورشة "من ملعقة خشبية إلى دمية فريدة".
بدأ الأطفال ورشة العمل أمام مجموعة من الملاعق الخشبية الصغيرة والألوان المائية وأقلام التلوين لتنفيذ أفكارهم الفنية الخاصة في تحويل تلك الملاعق إلى تصاميم تعبر عن الشخصيات الكرتونية المحببة إليهم.
وأطلق الأطفال العنان لخيالهم مستخدمين الخطوط الملونة المختلفة لرسم وجوه شخصياتهم على الملاعق بتناغم بين الخطوط؛ حتى تحولت في النهاية إلى قطع فنية رائعة.
وقالت مريم محمد، مقدمة الورشة: "إن الورشة تشرح للأطفال كيفية تنفيذ أفكار غريبة ومختلفة، من خلال تزيين الأشياء بالشخصيات المحببة لهم، وفي الوقت نفسه تساهم في تنمية المهارات الذاتية للأطفال".
وأوضحت مريم أن الورشة تسعى إلى تعليم الأطفال طرقاً بسيطة لتحويل أي شيء في البيت أو خارجه إلى قطع فنية، من خلال أبسط الأشياء المتوافرة حولهم، وهي الملاعق الخشبية.
ويقدم "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" هذا العام أكثر من 1024 فعالية فنيّة وثقافية وترفيهية، من بينها أكثر من 600 ورشة عمل، و85 عرضاً مسرحياً وجوالاً، إلى جانب 85 ورشة طهي و30 عرضاً حياً، كما يشارك فيه 133 ضيفاً من 70 دولة، بينهم نخبة من الكتّاب والرسامين العالميين، وبمشاركة 122 دار نشر من 22 دولة.
الأطفال وقطع فنية
Trending Plus