من سيكون البابا القادم فى الفاتيكان؟.. قائمة مرشحين لخلافة البابا فرانسيس بعد وفاته.. عراقى وإيطالي وفلبينى.. مرشحون من أفريقيا للمرة الأولى للمنصب.. وعملية سرية تبدأ فى 6 مايو والدخان الأبيض دليل على الاختيار

مع وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاما، بدأ الفاتيكان في الاستعداد لاتباع بروتوكول اختيار البابا الجديد من خلال انتخابات تتم بشكل خاص للفاتيكان فقط، في عملية تتم بدقة شديدة.
ويُعد البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما، وهو منصب ذو رمزية دينية وسياسية هائلة يمتد تأثيره إلى جميع أنحاء العالم، ويُنظر إليه باعتباره خليفة القديس بطرس، الذي يعد أول أسقف لروما وأحد تلاميذ رسل المسيح.
ولقد ترك البابا فرنسيس إرث للكنيسة، مع تعيين 80% من 135 كاردينالاً من 71 دولة والذين سيشكلون جزءاً من المجمع الذي سيدخل كنيسة سيستين لانتخاب خليفته. وسيكون هذا الملتقى الأكبر في الآونة الأخيرة، حيث كان العدد المعتاد 120 مشاركا.
مع تزايد التكهنات تبرز أسماء كثير من الكرادلة الرفيعي المستوى كمرشحين كبار لخلافة البابا فرنسيس، وظهر أسماء لكرادلة من أصل عراقى وأيضا من أصول أفريقية، بالإضافة إلى مرشحين من أصول أوروبية وآخرى أمريكية.
وتبدأ خطوات التصويت لانتخاب بابا جديد بعد 15 أو 20 يوما من وفاة البابا، ويتم الدعوة إلى "مجمع مغلق " حيث يقوم الكاميرلينجو بدعوة الكرادلة ، وتكون الدعوة لاختيار البابا الجديد لجميع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما، وذلك عبر الانتخابات.
ثم يتم التحضير الروحي: تقام قداسات خاصة وجلسات صلاة وتأمل لطلب الهداية الإلهية في اختيار البابا المناسب.، ثم يجتمع الكرادلة الناخبون داخل كنيسة السيستين، ويلتزم الكرادلة بالسرية التامة أثناء هذه العملية، معزولين عن العالم الخارجي، حتى انتهاء الاقتراع.
أما عن عملية التصويت فإنها تجرى في 4 جولات اقتراع يوميا (اثنتان صباحا واثنتان بعد الظهر)، ويتم حرق أوراق الاقتراع بعد كل جولة، ويشير الدخان الأسود إلى أن التصويت لم يُحسم، بينما يشير الدخان الأبيض إلى انتخاب البابا الجديد. ويستمر المجمع المغلق حتى يحصل مرشح على أغلبية الثلثين.
المرشحين:
لويس رفائيل ساكو ..عراقى الأصل
يعتبر الكردينال لويس رافائيل ساكو الخليفة "الوحيد" للبابا فرانسيس الراحل من الشرق الأوسط ، حيث أنه عراقى الأصل ، وله دور بارز فى تعزيز السلام والتسامح ، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.

لويس ساكو
ساكو هو أسقف وكاردينال كاثوليكي عراقي ولد في منطقة كردستان شبه المستقلة (شمال) عام 1949. في عام 2013، تم تعيينه بطريركًا كاثوليكيًا لبغداد للكنيسة الكلدانية، وبعد خمس سنوات، في 28 يونيو 2018، تم تعيينه من قبل البابا فرانسيس كاردينالًا للكنيسة الكاثوليكية.
روبرت سارا..من غينيا
روبرت سارا هو كاردينال من غينيا، غرب أفريقيا ، من بين المرشحين لخلافة البابا فرانسيس ، ويعد الكاردينال الأفريقي البالغ من العمر 79 عامًا واحدًا من أكثر المجموعات التقليدية، وقبل سفره إلى روما لحضور انتخاب خليفة البابا فرانسيس ، روى كيف أصبح مسيحياً وكيف تعلم القيم المسيحية، قائلا "أصبحتُ مسيحيًا بفضل أوروبا، و تعلمتُ القيم المسيحية والقيم الإنسانية من خلالها، ولذلك، من واجبي أن أرد لأوروبا ما أعطتني إياه"، هذا ما عبر عنه الغيني.

روبرت سارا
وتم تعيين سارا كاردينالاً في 20 نوفمبر 2010 من قبل البابا بندكت السادس عشر، ومن بين تصريحاته أيضًا، أعلن: "إنه واجب أبوى، لقد تلقيت الحياة من والدى، ومن واجبى أن أدعم والدى".
الفيليبيني أنطونيو تاجلي
يُعتبر الكاردينال الفيليبيني الأصل، لويس أنطونيو تاجلي، البالغ من العمر 67 عاما، المرشح الأوفر حظاً حالياً ، وهو مرشح قوي لمواصلة أجندة البابا فرنسيس التقدمية، إذ يتمتع تاجلي وهو من دعاة الإدماج والتبشير، بخبرة واسعة في قيادة مجمع تبشير الشعوب، وكان شخصية موثوقاً بها في الدائرة المقربة للبابا فرنسيس.

انطونيو تاجلى
ويمتاز تاجلي بتراثه وثقافته الآسيوية التي تجعله خياراً مقنعاً ومتوافقاً عليه، إذ تنمو الكاثوليكية بسرعة في القارة، وبخاصة في الفيليبين.
وما يعزز حظوظ تاجلي هو أن ما يقرب من 80 % من الكرادلة الناخبين الذين سيختارون البابا الجديد، كان قد عينهم البابا فرنسيس، مما يزيد، وإن لم يضمن، من احتمالية أن يسير خليفته على درب سياساته التقدمية، وذلك في وقت يتوقع بعض الخبراء في شؤون الفاتيكان خليفة أكثر اعتدالاً وأقل إثارة للانقسام.
الإيطالي بييترو بارولين
يعد الكاردينال بيترو بارولين، 70 عاما، أحد أكثر مسؤولي الفاتيكان خبرة في هذا المجال، فمن خلال منصبه كأمين سر دولة الفاتيكان (وزير الخارجية) منذ عام 2013، أدى دوراً رئيساً في الشؤون الدبلوماسية، بما في ذلك المفاوضات الحساسة مع الصين وحكومات الشرق الأوسط.

بيترو بارولين
و يُنظر إلى بارولين على أنه مرشح لاهوتي معتدل، وشخص يمكنه توفير الاستقرار مع الحفاظ على بعض إصلاحات البابا الراحل فرنسيس، لا سيما في ظل علاقاته العميقة مع بيروقراطية الفاتيكان التي تجعله منافساً قوياً لأولئك الذين يفضلون الاستمرارية.
الغاني بيتر توركسون
كما يُعد الكاردينال بيتر تركسون، البالغ من العمر 76 عاما ، شخصية معروفة في دوائر العدالة الاجتماعية في الكنيسة، وبصفته الرئيس السابق لدائرة تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، كان توركسون صريحاً في قضايا مثل تغير المناخ والفقر والعدالة الاقتصادية.
سيمثل انتخاب توركسون لحظة تاريخية كأول بابا أفريقي منذ قرون، إذ كان آخر بابا أفريقي هو البابا جيلاسيوس الذي خدم من عام 492 إلى 496 ميلادية، والذي ولد في روما لأبوين أفريقيين، وكان معروفاً بكتاباته اللاهوتية الواسعة ودفاعه القوي عن الأعمال الخيرية والعدالة للفقراء.
المجري بيتر إردو
كما أن هناك احتمالية لوصول الكاردينال المجري بيتر إردو (72 عاما )، إلى الفاتيكان ، ويعد إردو مرشحاً محافظاً بارزاً، وهو عالم قانون كنسي محترم، مدافعاً قوياً عن التعاليم والعقيدة الكاثوليكية التقليدية، كذلك فإنه قد شغل سابقاً منصب رئيس مجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين، وأكد الأرثوذكسية اللاهوتية.
Trending Plus