الأهلي .. الخروج من البطولة مكسب!

رب ضرة نافعة، خروج الأهلى من نصف نهائي بطولة دورى أبطال أفريقيا سيكون بمثابة دفعة قوية للأمام قبل بداية كأس العالم للأندية، فكان لا بد من سقوط مدوٍ للمارد الأحمر حتى يستفيق من سباته العميق الذى طال وامتد لشهور فى ظل كبوة غريبة يعيشها الفريق الأحمر.

بعد ليلة حزينة عاشها الأهلي وجماهيره بعد الخروج من نصف نهائي دورى أبطال أفريقيا أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقى، الذى كرسّ عقدته للفريق، أصبح الفريق الآن أمام مفترق طرق، وأولى خطوات تصحيح المسار هي توجيه الشكر للسويسري مارسيل كولر وجهازه المعاون، والبحث عن مدير فنى جديد ذات سيرة ذاتية كبيرة، تناسب حجم كأس العالم للأندية، والبطولات القادمة للأهلي.

نقطة أخرى أودّ التطرق إليها وهى هجوم جماهير الأهلي فى استاد القاهرة على كولر وإلقاء زجاجات المياه عليه.. هذا ليس من الرُشد أو الروح الرياضية، فالرجل حقق مع الأهلي 11 بطولة محلية وأفريقية في وقت قياسي، مما جعلنا في وقت من الأوقات نقارنه بمانويل جوزيه، ورفض عروضا كثيرة بأضعاف ما يحصل عليه مع الأهلى وتمسك الخواجة بالفريق وجماهيره، فلماذا يكون جزاؤه هكذا؟

نعم كولر أفلس منذ فترة فنيّا مع الأهلي، ولكن أين كانت الإدارة في كل هذا الوقت؟ فى وجهة نظرى الذى يتحمل الخسارة هى إدارة الأهلى وليس كولر.

فى النهاية يجب على الأهلي طى صفحة دورى الأبطال، وتدارك الأخطاء الإدارية والاستعداد الجاد لما هو قادم من بطولات، والبداية مع البطولة الأهم بالنسبة للأهلى الآن وهى كأس العالم للأندية.