الحظ ضحك له.. صدفة تجعل صانع بيتزا من نيويورك عارض أزياء مشهور

كريستيانو وينمان صانع بيتزا متميز فى أحد المطاعم فى نيويورك، وبينما كان يمارس عمله بشكل طبيعي في أحد الأيام لاحظه مساعد مصمم أزياء شهير، ليبتسم الحظ له ويصبح الآن يمشى على منصات عروض الأزياء فى أهم فعاليات الموضة ويلتقط الصور للمجلات.

أصبح كريستيانو وينمان، البالغ من العمر 24 عاما، نجما لامعا فى عالم عروض الأزياء بين عشية وضحاها بعد أن امتلك منصة عرض أزياء المصمم النيويوركى ويلى شافاريا فى أسبوع الموضة فى باريس لهذا العام، كان صانع البيتزا فى مطعم سكارز، فى الجانب الشرقى السفلى من نيويورك، عندما لاحظه أحد مساعدى شافاريا، قبل أسابيع قليلة من الحدث، وطلب منه أن يعرض مجموعة ملابس خاصة بالمصمم، بحسب ما ذكر موقع  oddity central.

كريستيانو بعد تحوله لعارض أزياء

لقى وينمان استحسان الجميع، وطلبوا منه على الفور القدوم إلى باريس، من الواضح أن صانع البيتزا الشاب شعر بالدهشة، وأدرك أن هذه فرصة لا تتكرر، فقبل العرض. الآن، هو واحد من أشهر عارضى الأزياء فى هذا المجال.

يتذكر وينمان صعوده الصاروخى نحو الشهرة: "أثناء جلسة التصوير تلك.. قالوا لى لا أعرف كيف لم نرك من قبل.. عليك أن تأتى إلى باريس.. قلتُ فى نفسي: يا إلهى حسنا، أنا سعيد للغاية وفجأة، حجزتُ رحلة إلى فرنسا".

لم يكن الانتقال من مطعم بيتزا سكار إلى منصة عرض الأزياء فى أهم حدث أزياء لهذا العام انتقالا سلسا، لكن كريستيانو يُشيد بويلى شافاريا وفريقه لمساعدته فى التعامل مع التوتر، أخبره المصمم الشهير أن وجوده هناك لسبب وجيه، وأنه "نجم بالفعل"، وهذا ما منحه دفعة الثقة التى يحتاجها للظهور على منصة العرض.

عامل فى مطعم بيتزا يتحول لعارض أزياء

ترك كريستيانو وينمان انطباعا رائعا خلال أول فعالية له فى عرض الأزياء، لدرجة أنه تعاقد فورا مع وكالة عرض أزياء كبرى، وعمل مع مصممين مثل سامى ميرو، وظهر فى مجلات أزياء شهيرة مثل HERO وDazed.

كانت رحلة وينمان لا تُصدق، فقد حقق حسابه على إنستجرام نجاحا كبيرا بفضل مسيرته المهنية الجديدة، لكنه لن يدع الشهرة تؤثر عليه، لا يزال يعمل فى المطعم ويقول إنه لا يخطط لترك وظيفته اليومية فى أى وقت قريب، لأنها تُساعده على البقاء واقعيا.

قال لصحيفة نيويورك بوست: "سيقول الزبائن: هل كنتَ الرجل الذى ذهب إلى باريس؟ لكننى ما زلتُ أصنع البيتزا، عرض الأزياء لا يُغير من هويتى، أنا نفس الشخص الذى كنتُ عليه قبل كل هذا، من المهم جدا بالنسبة لى أن أبقى وفيا لشخصيتى، لا أريد أن أنسى أصولى"، وقصة كريستيانو تذكرنا بقصة عامل النظافة فى الشوارع الذى تحول إلى عارضة أزياء في الفلبين.