القمح في مصر القديمة.. المصريون قدسوا سنابل القمح والشعير

سنابل القمح
سنابل القمح
أحمد إبراهيم الشريف

موسم حصاد القمح، واحد من أجمل أيام المصريين في السنة، فعرف المصري القديم زراعة القمح وصنع منها طعامه، فكيف كان القدماء يتعاملون مع السنابل المقدسة؟

يقول عالم المصريات سليم حسن في موسوعة مصر القديمة الجزء الثاني تحت عنوان "الحبوب التي كانت تزرع في مصر":

لما اهتدى الإنسان أول الأمر إلى النباتات الغذائية التي كانت تنبت بالطبيعة، وعرف فائدتها، أخذ في زرعها وتعهدها بالري والسماد وأهم هذه النباتات على ما تعلم هي الحنطة وهي نبات يشبه الشعير، ولكنه في الواقع نوع من القمح، وقد بقي يزرع في مصر طوال عهودها التاريخية ولعله انقرض من البلاد في القرن الأول المسيحي ويعرف عند الفرنج باسم Emmer.

وقد وجدت حبوبه في مقابر "مرمدة"، وكذلك عثر عليه في مقابر عصر الأسر الأولى وما بعدها. ويعزى استعماله في الأساطير إلى الإله وزير الذي يقال إنه وجد الشعير ناميا بين النباتات البرية بطريق الصدقة فدرس طبائعه ثم صنعت له أخته وزوجه إيزيس منه الخبز، ولذلك تعتبر سنابل القمح والشعير من الأشياء المقدسة التي يرمز بها لهذه الآلهة، وقد وجد الشعير في المقابر القديمة مع الحنطة منذ عصر ما قبل الأسرات، وكذلك عثر على سنابل شعير منذ عهد الأسرة الخامسة ولكن في حالة تحلل، وقد استعمله قدماء  المصريين خبرا في عهد بناة الأهرام ولعمل الجعة حسب رواية هيرودوت.

ورغم كل ما ذكر فإن الرسوم التي وجدناها على مقابر الدولة القديمة لم تعطنا فكرة معينة عن أنواع الحبوب، كما أن قوائم موائد القربان لم تترجم إلى الآن ترجمة تجعلنا في مركز تحكم به على أنواع هذه الحبوب، وعلى أية حالة فإننا تعرف على وجه التقريب الحبوب الرئيسية من النماذج التي حفظت لنا في المقابر المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات، وهي التي نسبها القوم كما ذكرنا للإله أوزير.

وقد كشف عن نوع من القمح منذ عصر نقادة، وهو ما تسميه النقوش في الدولة القديمة بدت، وكذلك عثر على نوع من الشعير أطلق عليه المصري في النقوش اسم "أت"  وهذا النوع قد حققه العالم شفينفورت .

وقد ذكر مونتيه نوعا آخر يسمى بش تعرفه في مقبرة "مرا" بسقارة وفي مصطبة ليدن، ويقول الأستاذ يترى إن القمح النشوي يرجع تاريخ وجوده في مصر إلى العصر الحجري الحديث ولا يزال يزرع للآن في ممالك أوروبا، وعلى حسب قول المؤرخين كان يصنع منه الخبز المصري المعتاد،  أما الحنطة أو الجاودار ( فتعد أنها أقدم نوع من الحبوب بذل الإنسان فيه مجهودا لتحسينه بعد أن كان نباتا بريا. وقد عثر على حبوبه محفوظة في الأواني وفي الأقداح وهو ما يطلق عليه في النقوش لفظة "سوت".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات

هبوط اضطرارى لمقاتلة بريطانية من طراز إف-35 فى مطار يابانى بسبب عطل فنى

رسالة محمد صلاح عن بيليه فلسطين تسجل أرقامًا قياسية بمنصة "إكس"

الزمالك يجهز الدباغ وخوان ألفينا للمشاركة أمام المقاولون العرب

"رسالة حب منكم".. النني يخاطب جماهير الجزيرة بعد تتويجه بجائزة الأفضل


حديقة الأزبكية تتنفس من جديد والافتتاح قريبا.. غنت بها أم كلثوم والتطوير يعيدها للحياة.. إعادة الشكل التراثى لمبانيها وترميم المسرح والنافورة والبرجولات.. نقل الباعة بمحيطها وتخصيص أكشاك جديدة للكتب.. صور

كهرباء الإسماعيلية يظهر لأول مرة تاريخياً فى الدوري أمام الجونة اليوم

هشام يكن صخرة الزمالك والفراعنة السابق يحتفل بعيد ميلاده الـ"63" اليوم

الحرب تحول الخرطوم لمدينة أشباح.. الأمم المتحدة: السودان أكبر أزمة نزوح عالميا.. ومسؤولة أممية: 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة والمجاعة تهاجم النازحين فى المخيمات.. والصحة العالمية: النظام الصحى ينهار

وزارة العمل تعلن مواعيد صرف المعاشات التقاعدية لمصريين عملوا سابقا بالعراق


أغلى 5 صفقات فى تاريخ الدوري الأمريكي بعد انضمام سون

1500 فرصة عمل كأفراد أمن بمرتبات تصل لـ9000 جنيه.. طريقة التقديم

فى حالة الامتناع.. تعرف على إجراءات إخلاء العقار بقانون الإيجار القديم

المترو يوضح سبب غلق محطة شبرا الخيمة: تصاعد الأدخنة حجب الرؤية عن السائقين

لا يفوتك


لبنان بين الانفجار ونزع السلاح

لبنان بين الانفجار ونزع السلاح الأحد، 10 أغسطس 2025 12:54 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى