مع تغير الفصول.. لماذا تزداد نوبات الصرع عند المرضى؟

يمكن أن تؤثر درجة الحرارة وتغيرات الفصول بشكل كبير على الأفراد الذين يتعايشون مع مرض الصرع، ما يؤثر ليس فقط على التردد ولكن أيضًا على شدة النوبات، وقد أظهرت الأبحاث أن ظروف الطقس شديدة البرودة والحرارة قد تعمل كمحفزات بيئية، بحسب موقع تايمز ناو.

تقلبات درجات الحرارة يمكن أن يؤدي التوتر إلى تعطيل التوازن الداخلي للجسم، مما يؤثر على عناصر حيوية مثل أنماط النوم، ومستويات التوتر، واستقلاب الأدوية المضادة للصرع - وكلها حيوية للسيطرة على النوبات.

خلال فصل الشتاء، قد يؤدي قصر ساعات النهار والآثار النفسية للاضطراب العاطفي الموسمي إلى اضطرابات في النوم، وهو محفز معروف للنوبات.

ووفقًا للدكتور كونال بحراني، مدير قسم الأعصاب في مستشفى مارينجو آسيا في الهند، فإن أشهر الشتاء تزيد أيضًا من خطر الإصابة بعدوى مثل الإنفلونزا. يمكن لهذه الأمراض أن ترفع درجة حرارة الجسم، مما يزيد بشكل غير مباشر من احتمالية الإصابة بالنوبات لدى المرضى الأكثر عرضة للخطر.

ويشير الدكتور بحراني إلى أن الحرارة الشديدة في الصيف تفرض تحدياتها الخاصة، جفاف واضطرابات توازن الإلكتروليتات، خاصةً لدى من يمارسون أنشطة بدنية أو خارجية، قد تُخفِّض عتبة النوبات بشكل كبير.

ويقول إن درجات الحرارة المرتفعة قد تُضعف أيضًا فعالية الأدوية المضادة للصرع، وخاصة عندما يعاني المرضى من القيء أو الإسهال، مما يقلل من امتصاص الدواء.

ويشير الدكتور بحراني أيضًا إلى أن التغيرات الموسمية غالبًا ما تؤدي إلى اضطرابات في الروتين، لا سيما بسبب السفر أو العطلات أو تغير الجداول اليومية، مما قد يؤدي إلى تفويت جرعات الدواء.

يمكن للعوامل البيئية، مثل حبوب اللقاح أو زيادة تلوث الهواء - وكلاهما أكثر وضوحًا خلال فصول معينة - أن تساهم بشكل غير مباشر في تكرار النوبات من خلال زيادة الضغط البدني على الجسم.

مع ذلك، يُشدد الدكتور بحراني على أن استجابات الأفراد للتغيرات الموسمية ودرجات الحرارة تختلف اختلافًا كبيرًا.
وينصح المرضى ومقدمي الرعاية بمراقبة هذه التغيرات عن كثب وتعديل عاداتهم اليومية، وممارسات الترطيب، والالتزام بالأدوية وفقًا لذلك.

كما يجب على الأطباء مراعاة هذه التأثيرات الموسمية عند وضع خطط إدارة الصرع، بما يضمن اتباع نهج استباقي للسيطرة على النوبات على مدار العام.