الحشاشون والاغتيالات.. أشهر جرائم الفرقة المتطرفة

نشأت طائفة الحشاشين أواخر القرن الخامس الهجرى على يد حسن الصباح وقد انفصلت الطائفة الإسماعيلية التى أسماها أتباعها الدعوة الجديدة كما ورد في كتاب "الملل والنحل" للشهرستانى عن الفاطميين لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت بين القرنين الخامس والسابع الهجري وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وفي الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران، واتخذوا من قلعة آلموت في فارس مركزاً لنشر دعوتهم؛ وترسيخ أركان دولتهم.
وكانت لتلك الطائفة استراتيجية عسكرية تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها ما يسموهم لـ"فدائيون"، حيث كان هؤلاء الفدائيون يلقون الرعب في قلوب المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات العادية حتى يدخلوا الرعب في قلوب المارة وشخصيات مهمة من الحكام والأمراء.
وقد كانت أولى عمليات الاغتيال لـ طائفة الحشاشين التى قاموا بها، قتل مؤذن من أهل ساوة كان مقيمًا بأصفهان، وذلك لأنهم دعوه إلى مذهبهم، فلم يستجب لهم، فخشوا أن يكشف أمرهم، فقتلوه.
نظام الملك
أحد أشهر وزراء السلاجقة، كان وزيرا لألب أرسلان وابنه ملكشاه، لم يكن وزيرًا لامعًا وسياسيًّا ماهرًا فحسب، بل كان داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما؛ أنشأ المدارس المعروفة باسمه "لمدارس النظَاميَة".
أما عن تفاصيل اغتياله على يد حركة الحشاشين فقد قتل الوزير نظام الملك في أصبهان في "10 رمضان 485 هـ ـ 14 أكتوبر 1092" على يد شخص يدعى أبي طاهر الأراني، هو أحد أعضاء فرقة الحشاشين، حيث تقدم إليه وهو في ركب السلطان في صورة سائل أو زاهد، فلما اقترب منه أخرج سكينًا كان يخفيها وطعنه طعنات قاتلة.
الخليفة العباسي المسترشد والراشد
الخليفة العباسى المسترشد المعرُوف اختصارًا باسم المُسْتَرشِد أو المُسْتَرشِد بالله، هو الخليفة التاسع والعشرون من خلفاء بنى العباس، وقد بويع المسترشد بالخلافة في اليوم الذي توفي فيه والده 16 ربيع الآخر سنة 513 هـ، استمر خليفة إلى أن استشهد في يوم الأحد 17 ذو القعدة سنة 529 هـ 30 أغسطس سنة 1135.
أما عن قصة اغتياله فبدأت عندما كان الخليفة قد نقل مع المقربين منه ومساعديه إلى معسكر للأسر في مدينة يقال لها مراغة (إيران) شمال غرب بلاد فارس، وعندها أرسل السلطان سنجر السلجوقي إلى ابن أخيه مسعود بن محمد ملكشاه يوبخه على انتهاك حرمة الخليفة وأسره، ويأمره بأن يطلقه وأن يضع نفسه رهن إشارته، إلا أن الخليفة اغتيل في خيمته بينما كان يقرأ القرآن بعد صلاة الظهر، إذ دخل عليه مجموعة من الرجال وقتلوه غيلة بالسكاكين، ويؤكد عدد من المؤرخون في حادثة اغتياله أن مسعودا تظاهر بإطاعة عمه وسلط عليه رهطا من أتباع طائفة الحشاشين.
ملك بيت المقدس كونراد
"كونراد دي مونفيرا" ملك بيت المقدس الصليبى، وكان أول ضحايا الحشاشين من غير المسلمين، وتشير المصادر إلى أن قاتليه تخفوا فى زي رهبان حتى وصلوا إلى خيمته، وذكر المؤرخون أنه أُغتيل على أيدي الحشاشين، وفى عيد التتويج ليصبح ملكًا على القدس، تم قتله من قِبل أفراد أرسلهم شخص يدعى "رشيد الدين سنان" وهو قائد حشاشي سوريا وكان يلقب بـ "شيخ الجبل".
Trending Plus