"كنت أشعر أن والدى حى بيننا".. ابنة الشهيد تحكى كواليس حضور الرئيس السيسى حفل زفافها.. العروس لليوم السابع: سعادتنا لا توصف بحضور الرئيس.. ونحن أمام قائد عظيم وأب للجميع.. فيديو

كتب محمود عبد الراضي
الثلاثاء، 29 أبريل 2025 09:45 م
حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد قران "مي مالك مهران إمام"، ابنة الشهيد العميد مالك مهران، الذي استُشهد أثناء تأدية واجبه الوطني في محافظة بني سويف عام 2013. وتأتي هذه اللفتة تقديرًا من الرئيس لتضحيات شهداء الوطن، وتأكيدًا على أن الدولة لا تنسى أبناءها، خصوصًا أولئك الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لحماية الوطن وسلامته.
مي، التي حملت لقب "ابنة البطل"، لم تُخفِ فرحتها الكبيرة بحضور الرئيس، وأعربت في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عن دهشتها وسعادتها الغامرة، قائلة: "لا أصدق حتى الآن أن الرئيس حضر عقد قراني بنفسه، لقد وعدني بذلك في إحدى الفعاليات، وأرسلنا له الدعوة، ففوجئت به يفي بوعده ويحضر، كما لو كان والدي نفسه جاء ليحتفل معي".
وأضافت مى: "لحظة دخوله المكان كانت استثنائية.. شعرت أن والدي ما زال على قيد الحياة، شعرت أنني محاطة برعاية أبوية حقيقية، ليس فقط من الرئيس، ولكن من وطن بأكمله يكرم ذكرى والدي".
وأشارت إلى أن هذه اللفتة لم تكن مجرّد بروتوكول، بل لحظة صادقة من الحب والتقدير.
ثم أضافت: "لقد رسم السعادة على وجهي، وعلى وجه والدتي وزوجي. لحظة ستبقى محفورة في ذاكرتي إلى الأبد".
وتابعت: "أعلم كم أن جدول الرئيس مزدحم، وكم من الملفات والقضايا تقع على عاتقه، لكن رغم كل ذلك، لبّى الدعوة كأب لكل أبناء الشهداء، وأثبت أنه لا ينسى أبناء من ضحوا بأنفسهم لأجل مصر".
شهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين، إلى جانب عائلة العروسين، وسط أجواء من البهجة والتأثر.
واعتبر الحاضرون مشاركة الرئيس تأكيدًا على عمق الروح الوطنية والاهتمام الحقيقي بشهداء الوطن وذويهم.
مي، عبّرت عن شعورها بالفخر قائلة: "كنت دائمًا أحمل اسم أبي بفخر، لكنه اليوم أصبح أكثر من مجرد اسم.. لقد عاد حيًا في وجدان الناس، في نظرات التقدير التي أحاطتنا بها الدولة، وفي يد الرئيس التي وضعتها على كتفي كما كان يفعل والدي تمامًا".
وأنهت حديثها برسالة مؤثرة إلى روح والدها الشهيد: "أبي، لقد شرفتني حيًا وميتًا، كنت فخورًا بي، واليوم أنا من تفخر بك، شكرًا لأنك زرعت لي طريقًا من الكرامة والعزة، وشكرًا للرئيس الذي أنصف ذكراك وجعلنا نعيش لحظة فرح لا تُنسى".
الحدث لم يكن مجرد حضور بروتوكولي من رئيس الجمهورية، بل رسالة واضحة أن الدولة لا تنسى أبناءها، وأن تضحيات الشهداء ستظل محفورة في قلب الوطن، كما أن أبناءهم لن يكونوا يومًا وحدهم.
Trending Plus