7 خطوات للتفكير بطريقة أكثر مرونة عند مواجهة الصعوبات

المرونة هى القدرة على مواجهة الشدائد، والتغلب على التحديات والتعلم من التجارب، وتعنى أيضا اكتساب المهارات  لتجاوز الصعوبات، مع القدرة على مواجهة العقبات الجديدة بشكل فعال عند ظهورها.

ولا تعد المرونة أو التفكير المرن عند مواجهة الصعاب أمرا فطريا يولد به الإنسان، بل هى مهارة يتم اكتسابها بالمرور بتجارب مختلفة، كما أنها مهارة تحتاج إلى تدريب حتى يمكن استخدامها بالشكل الأمثل فى حالة التعرض للمشكلات والأزمات المحتلفة.

7 خطوات تساعد على اكتساب المرونة والتفكير المرن

ووفقا لموقع "Health" يوجد 7 خطوات يمكن الاعتماد عليها لإكتساب مهارة المرونة، والتفكير بشكل مرن، عند مواجهة الازمات، وهى..

تطوير عقلية النمو

عقلية النمو تعني النظر إلى تحديات الحياة كفرص للتعلم، وأن كل تجربة صعبة تعلمنا شيئا جديدا فى حياتنا، وتتمثل عقلية النمو فى عدم التراجع عند مواجهة صعوبات، ومواجهة الموقف وأنت مدرك أنك ستصبح أقوى وتتعلم درسًا مفيدًا يفيدك عند مواجهة تحديات مماثلة في حياتك.

ويوجد بعض الطرق لتنمية عقلية النمو، مثل تعلم تقبل العيوب، ووضع توقعات واقعية لما يمكن إنجازه، وتقدير وتقبل النقد البناء، وتحمل المخاطر، حتى لو كان ذلك يعنى ارتكاب الأخطاء، والاعتقاد بفكرة أن الفشل يعنى التعلم من أخطائك، ومنح نفسك الوقت والمساحة للتغلب على التحديات.

ممارسة الرعاية الذاتية

من المعروف أن العناية بالنفس تزيد من مرونتك، حيث لن يتمكن الشخص من تجاوز الصعوبات إن لم يكن بصحة بدنية ونفسية وعقلية جيدة، ولا تقتصر العناية بالنفس على شىء واحد، بل إنها تتعلق بتحديد الأنشطة التى تغذى نفسية الشخص وتخصيص وقت لها.

تتضمن بعض استراتيجيات العناية الذاتية الشائعة التي يجب مراعاتها بعض الخطوات، مثل التأمل فى الأفكار والمشاعر وأحداث الحياة وتدوينها، وتناول نظام غذائى متوازن، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كاف من النوم والإبتعاد عن التوتر والقلق.

تحدد أهدافًا واقعية

وضع أهداف واقعية يساعد على تجزئة التحديات إلى أجزاء أصغر وأسهل إدارة، مما يجعلك تكتسب المرونة مع تحقيق الأهداف بوتيرة أكبر والتعلم من تلك التحديات.

وتوجد بعض النصائح لتحديد أهداف قابلة للتحقيق، مثل تقسيم أهدافك الكبيرة إلى خطوات أصغر، والتأكد من أن كل خطوة نحو هدفك واقعية وقابلة للتنفيذ، والالتزام بكل خطوة وممارستها يوميا، والتواصل مع الأشخاص الذين يعملون على تحقيق أهداف مماثلة للحصول على الدعم، والتحلى بالصبر إذا واجهتك عقبات أو إذا استغرق الوصول إلى هدفك وقتًا أطول من المتوقع، مع الإحتفال بكل إنجاز يتحقق.

تجنب الجمود فى التفكير

الأشخاص الذين يتسمون بالجمود فى تفكيرهم، والذين لا يستطيعون التكيف مع الظروف الصعبة، قد يواجهون صعوبة فى اكتساب مرونة أكبر، ذلك لأن المرونة تعتمد على القدرة على تغيير المسار عند الضرورة، وتقبّل النقص، والتعلم من غير المتوقع، لذلك من الضرورى فهم أن التغيير وعدم الاستقرار هما جزء من الحياة، مع محاولة إبقاء الأمور في نصابها الصحيح في الحياة، والنظر إلى الصورة الأكبر.

بناء مهارات حل المشكلات

تعلّم كيفية حل المشكلات بفاعلية، يعد خطوة مهمة فى بناء المرونة، ويتطلب النجاح في حل المشكلات تطويرَ مجموعة من المهارات التي تمكنك من معالجة المشكلات باستراتيجياتٍ فعالة، على رأسها تحديد المشكلة التي تحاول حلها، ووصف المشكلة وسببها، وتطوير عدة حلول ممكنة مختلفة للمشكلة، ثم تجربة حلاً واحدًا أو أكثر من الحلول، مع ملاحظة النتائج، والاستمرار في التجربة حتى إيجاد الحل المناسب.

جرب اليقظة والتأمل

اليقظة والتأمل ليسات مجرد أدوات جيدة لمساعدة على الاسترخاء، بل يمكنهما أيضا مساعدتك على البقاء قويًا في مواجهة الشدائد، وتعد اليقظة الذهنية هى إدراك أفكارك ومشاعرك ومحاولة العيش بوعي أكبر في اللحظة الحالية، فيما يعد التأمل هو تصفية الذهن، بما يساعد على تعزيز الاسترخاء واليقظة.

تدوين الملاحظات

يعد تدوين اليوميات والتأمل في حياتك ومشاعرك وتجاربك، وسيلة فعالة للانسجام مع ذاتك وبناء مرونتك، حيث وجدت دراسة حديثة أن تدوين اليوميات يعتبر وسيلة مفيدةٌ لطلاب الجامعات الجدد، للحفاظ على رضاهم عن حياتهم خلال فترة الانتقال، كما عزز تدوين اليوميات مرونتهم.

ويتمكن التدوين عن طريق كتابة أفكارك عندما تأتي إليك أول شيء في الصباح، وكتابة قائمة بالمخاوف في الليل حتى تتمكن من إخراجها من عقلك، كذلك كتابة قائمة امتنان يومية تتضمن ما حدث لك خلال اليوم أو أثناء حادثة معينة في حياتك، وتأمل ما تعلمته وما هي الدروس التي ستتمسك بها للمستقبل.