أودية ميسح وبوابوى جنوب البحر الأحمر.. طبيعة خلابة وتاريخ حافل بالمعارك.. سميت على أسم بئر تتبع لقبيلة البشارية وتنتشر فيها المراعى.. تظهر فيها الصقور والنسور والطيور الجارحة والحيوانات البرية المحتلفة.. صور

تضم الصحراء الشرقية، جنوب محافظة البحر الأحمر تحديداً، عدد من الاودية الجبلية ذات الطبيعة الجبلية الخلابة، ومن بين تلك الأودية أودية ميسح وبوابوى الشهيرة بين أولاد القبائل حيث يصل اليها الكثير، والمعروفة فى حلايب وشلاتين، وتعد أودية ميسح وبوابوي، الواقعة جنوب البحر الأحمر، من أبرز الوجهات الطبيعية التي تجمع بين جمال الطبيعة وراحة النفس، إذ تبرز كمنطقة تجمع بين التاريخ العريق والجمال الطبيعي.
دائما ما يلجأ إليها أبناء القبائل لقضاء أوقات هادئة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، وتقع هذه الأودية جنوب غرب مدينة الشلاتين، وتحمل اسم “ميسح” نسبة إلى بئر تاريخي كانت المنطقة القريبة منه مسرحًا لمعركة بين القبائل في الماضي ويعود تسمية المنطقة إلى بئر في المنطقة سُمي “بئر ميسح”، الذي ارتبط بموقعة تاريخية بين القبائل، عرفت بمعركة ميسح.
من جانبه قال أدم سعد الله، أحد أبناء قبيلة العبابدة والمهتم بالتراث القبلى إن وادي ميسح وبوايوي يُعدان من أجمل الأودية في المدينة، ويتميزان بوجود طيور وكائنات برية كثيرة تظهر به بشكل كبير.
واضاف أن يقطن الوادى أبناء قبائل البشارية والعبابدة، وتنتشر فيه المراعي بكثرة بعد الأمطار، وان وادي ميسح يُعرف بكثرة الطيور الجارحة الكبرى مثل العقاب النساري، حيث يريح قلب الزائر بارتفاع الجبال والعشب المنتشر في المكان، مما يجذب العديد من أبناء القبائل الذين ينظمون رحلات إلى هذه الأودية بسبب ما يشعرون به من راحة نفسية.
وكشف إلى أن وادي ميسح يبعد حوالي 80 كيلو مترًا عن مدينة الشلاتين، وينتمي إلى قبيلة العليان، أحد بطون قبيلة البشارية، ويضم الوادي ثلاث أودية رئيسية: وادي ميسح، وادي أبو ديان، ووادي ديداوت، في المنطقة يوجد البئر الوحيد الذي يحمل اسم “بئر ميسح”.
ولفت أن المنطقة سُميت بهذا الاسم بعد وقوع معركة تاريخية في هذه الأودية، عرفت بمعركة “البقارة”قبل نحو 120 عامًا، هاجمت مجموعة من العصابات المنطقة أثناء المجاعة التي اجتاحت العديد من المناطق، إلا أن قبائل البشارية والعبابدة تمكّنوا من التصدي لهم والانتصار عليهم.
وأشار إلى أن آثار المعركة لا تزال باقية في المنطقة حتى اليوم، كما توجد فيها العديد من المناجم القديمة التي تعود إلى العهد الروماني. تشتهر المنطقة أيضًا بوجود خامات الذهب والمنجنيز، وتعد موطنًا لبعض العائلات من قبيلتي البشارية والعبابدة.
وأوضح أن شباب القبائل ينظمون رحلات إلى الأودية للاستمتاع بجمال الطبيعة وانتشار العشب، حيث يتم تجهيز اللحم لإعداد “السلات” وتحضير مشروب الجبنة في الأودية الواسعة وسط الطبيعة، والتي يعدها أهل حلايب وشلاتين في احتفالاتهم وأفراحهم، يتم عن طريق شواء اللحم الضاني بعد إزالة العظم منه، على حجارة بازلتية محماة توضع على طبقة من الجمر.
وأكد أن السلات تُعد من أشهر وألذ الأكلات في حلايب وشلاتين، وتبدأ عملية تحضيرها بتجهيز المكان المخصص للطهي، حيث يتم جمع أحجار البازلت وغسلها، ثم إشعال الفحم والحطب في دائرة. وعند اشتعال النار، توضع الأحجار فوق الفحم حتى تتحول إلى جمر.

جمال الأودية الجبلية

جمال الطبيعة الخلابة_1

نن الأودية التى تحتوى على مراعي كبيرة

وادى ميسح بالشلاتين

يصل اليها الباحثين عن العزلة والنقاء

يصل اليها الشباب فى رحلات تنظيمة
Trending Plus