خفض ترامب للمساعدات الخارجية الأمريكية يؤثر سلبًا على جهود حفظ التراث

يشكل إلغاء وزارة الخارجية الأمريكية لمنح المساعدات الخارجية تهديداتٍ جسيمة للمنظمات الإنسانية ومنظمات التراث الثقافى حول العالم، وتُعدّ برامج التمويل هذه أساسيةً فى الحفاظ على المواقع المُهددة بالخطر، ودعم المشاريع الشعبية فى المناطق التى تُعانى من شحّ الموارد، وبدونها، تواجه المنظمات المُكرّسة لحفظ التراث الثقافى مستقبلاً غامضاً، وقد يُؤدى هذا إلى تدهور المواقع التاريخية القيّمة، وفقدان القطع الأثرية، وإضعاف التعاون الدولي في مجال حماية التراث، وفقا لما نشرته صحيفة theartnewspaper.
وفي الشهر الماضي، أعلن صندوق الآثار العالمي، ومقره نيويورك، أنه تلقى إشعاراً بإنهاء سبع منح حكومية أمريكية يبلغ مجموعها أكثر من 800 ألف دولار أمريكي.
وصرح بينيديكت دي مونتلور، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة ويكيميديا، لصحيفة "ذا آرت نيوزبيبر": "لا نريد لشركائنا في الميدان أن يُبالغوا في قلقهم أو أن يُقدموا على خطوة استباقية، لقد تلقينا إشعارًا بالإنهاء، وأُبلغنا بأنه نهائي، لكننا لا نعرف ما إذا كانت هذه المنح ستُعاد، لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل أو بما سيحدث لقد أوقفت الإدارة حوالي 45% من جميع منح المساعدات الخارجية، مما أدى فعلياً إلى إلغاء حوالي 4000 منحة من أصل أكثر من 9000 منحة قائمة".
وعلى مدار العقدين الماضيين تلقت مؤسسة ويكيميديا 70 منحة من الحكومة الأمريكية، بلغ مجموعها أكثر من 25 مليون دولار، وتعتزم الإدارة الحالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض حوالي 60 مليار دولار من المساعدات الخارجية، وقد أوقفت حوالي 45% من جميع منح المساعدات الخارجية، ما أدى فعليًا إلى إلغاء حوالي 4000 منحة من أصل أكثر من 9000 منحة قائمة.
وتشمل مشاريع مؤسسة ويكيميديا التي تأثرت ترميم كلية خليج فوراه القديمة في سيراليون، أول جامعة غربية تأسست في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عام 1827 وقد كان المبنى متداعيًا بشدة، بعد أن لحقت به أضرار جسيمة خلال الحرب الأهلية في سيراليون وحريق عام 1999، وهو أحد المعالم التاريخية القليلة المتبقية في العاصمة فريتاون.
Trending Plus