ذكرى رحيل محمد الماغوط.. رائد قصيدة النثر وصاحب المسرحيات الساخرة

الماغوط
الماغوط
كتب عبد الرحمن حبيب

تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر السورى الكبير محمد الماغوط الذى يعد من أبرز شعراء قصيدة النثر فى الوطن العربى، ولد الماغوط فى مدينة سلمية الواقعة فى محافظة حماة السورية عام 1934، وتلقى تعليمه الثانوية فى إحدى المدارس فى ريف دمشق، انتسب إلى الحزب القومى السورى الاجتماعى منذ شبابه، مما تسبب فى دخوله السجن عدة مرات.

عاش الماغوط فى بيروت فترة طويلة من حياته، وهناك تعرف على زوجته سنية صالح، عمل الماغوط فى عدد من الصحف السورية والعربية، وكتب عدة دواوين شعرية، فضلًا عن تأليفه بعض المسرحيات السياسية الساخرة التى انتقد فيها الأوضاع فى سوريا وسائر بلدان الوطن العربى.

بعدما خرج الماغوط من السجن، عزم على السفر إلى بيروت، وهناك التقى بعض المثقفين المشهورين أمثال يوسف الخال، وأدونيس وغيرهم. وانضم بعدها إلى قائمة الشعراء والكتاب فى مجلة "شعر"، وألف عددا من القصائد أهمها "حزن فى ضوء القمر".

تعرف الماغوط فى بيروت على الكثير من الشعراء والأدباء اللبنانيين والعرب، فالتقى الشاعر العراقى بدر شاكر السياب، ونشأت بينهما صداقة قوية، كما التقى زوجته سنية صالح فى منزل الشاعر أدونيس.

صدر أول ديوان شعرى للماغوط عام 1959 عن دار مجلة شعر، وكان عنوانه "حزن فى ضوء القمر"، وفى العام التالى أصدر ديوانه الثانى "غرفة بملايين الجدران".

فى ستينيات القرن الماضى عمل صحفيا فنشر عدد مقالات ساخرة فى مجلة البناء، وأصدر مسرحية "المهرج" عام 1960 وبعدها، عيّن الماغوط رئيس تحرير مجلة الشرطة، وكتب فيها مقالات ساخرة دوريًا.

وبالإضافة إلى ذلك، ألف الماغوط عددًا من المسرحيات الساخرة أهمها: ضيعة تشرين، وغربة وكاسك يا وطن، واستمر الماغوط بالعمل الصحفى خلال عقد السبعينيات، فكتب فى صحيفة تشرين السورية، كما كتب أيضًا فى مجلة المستقبل، التى كانت تصدر فى مدينة باريس الفرنسية.

كانت فترة الثمانينيات من القرن الماضى صعبة على الماغوط، إذ فجع بوفاة أخته ووالده وزوجته خلال مدة قصيرة بين عامى 1984 و1985، وبعدها بثلاثة أعوام توفيت والدته أيضًا وكان لوفاة زوجته أثر بالغ عليه، وحزن عليها حزنًا كبيرًا، ولم يتزوج مجددًا بعد وفاتها.

نشر محمد الماغوط خلال سنوات حياته الأخيرة عددًا من الدواوين الشعرية أهمها: سيّاف الزهور2001، و"شرق عدن غرب الله" 2005 و"البدوى الأحمر" 2006، توفى الماغوط فى دمشق بتاريخ 3 أبريل عام 2006، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، ودفن فى بلدته الأم السلمية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

استئناف رفض دعوى تعويض عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامى.. اليوم

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو


مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة مجنونة بالدوري الإنجليزي

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما


الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

أحمد السقا: عريس بنتى لو قدر يوصل لبيتنا لازم يكون لابس واقى من الرصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى