روبوتات الذكاء الاصطناعى تهدد نجاح ويكيبيديا لهذا السبب

شهدت ويكيبيديا زيادة بنسبة 50% في عرض النطاق الترددي المستخدم لتنزيل محتوى الوسائط المتعددة منذ يناير 2024، وفقًا لما ذكرته المؤسسة في تحديث لها.

وقد أرجعت هذه الزيادة الكبيرة في الاستخدام  من برامج الزحف التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، أو البرامج الآلية التي تجمع صور ومقاطع فيديو ومقالات وملفات أخرى مرخصة بشكل مفتوح من ويكيبيديا ​​لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وقد تُبطئ هذه الزيادة المفاجئة في حركة المرور من البوتات الوصول إلى صفحات ويكيبيديا وأصولها، خاصةً خلال الفعاليات ذات الاهتمام الكبير.

ويكيبيديا ​​مُجهزة لتحمل ارتفاعات حركة المرور من القراء خلال مثل هذه الفعاليات، لكن ويكيميديا ​​قالت إن "حجم حركة المرور التي تُولّدها بوتات استخراج البيانات غير مسبوق، ويُشكّل مخاطر وتكاليف متزايدة.

أوضحت المؤسسة أن القراء  يميلون إلى البحث عن مواضيع محددة، وغالبًا ما تكون متشابهة، لذلك  تُنشئ  ​​ذاكرة تخزين مؤقتة للمحتوى المطلوب عدة مرات في مركز البيانات الأقرب للمستخدم، مما يُمكّنها من تقديم المحتوى بشكل أسرع.

أما المقالات والمحتوى الذي لم يُصل إليه منذ فترة، فيجب تقديمه من مركز البيانات الرئيسي، مما يستهلك موارد أكثر، وبالتالي يُكلف ويكيميديا ​​المزيد من المال، ونظرًا لأن برامج الزحف القائمة على الذكاء الاصطناعي تميل إلى قراءة الصفحات بشكل جماعي، فإنها تصل إلى صفحات غير معروفة يجب تقديمها من مركز البيانات الرئيسي.

صرحت ويكيبيديا ​​أنه عند التدقيق، يتبين أن 65% من حركة المرور المستهلكة للموارد التي تتلقاها تأتي من برامج التتبع، وهذا يُسبب بالفعل اضطرابًا مستمرًا لفريق موثوقية الموقع، الذي يضطر إلى حظر برامج التتبع باستمرار قبل أن تُبطئ بشكل كبير وصول القراء الفعليين إلى الصفحات.

تكمن المشكلة الحقيقية، كما تُشير ويكيبيديا ، في أن "التوسع حدث إلى حد كبير دون إسناد كافٍ، وهو أمر أساسي لجذب مستخدمين جدد للمشاركة في الحركة".

وتسعى ويكيبيديا ​​الآن إلى إيجاد طرق مستدامة للمطورين والمستخدمين المُعادين للوصول إلى محتواها في السنة المالية القادمة، ويجب عليها القيام بذلك، لأنها لا ترى أي مؤشر على تباطؤ حركة المرور المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في أي وقت قريب.