عملوا لوحة من مليون قطعة صدف.. عالم صناعة منتجات الأرابيسك فى الدرب الأحمر.. فيديو

ظلت أنامل صناع الدرب الأحمر، أحد أحياء القاهرة القديمة، تخرج للعالم أجمل المشغولات اليدوية والمنتجات الفنية من مهن توارثوها أبًا عن جد، فبمهارة وحرفية يجعلون من قطع خشب صماء، تحفًا وأنتيكات مبهرة منها المرصع بالصدف، ومنها المحلى بعظام الحيوانات وقطع الأرابيسك، تكتسب أصالتها بما تحتضنه من تفاصيل.
جمال المنتج والإبداع فى تصنيعه، يعكس مهارة عدد من الحرفيين فى العمل الفنى المصنوع من الخشب والمُطعم بالصدف والأرابيسك، حسب ما أوضح عمرو أحمد نادى الشهير بعمرو زيكا، أحد أشهر صدفجية منتجات خان الخليلى بشارع باب الوزير: "الفن العربى يدخل فيه شغل الخرط "الأرابيسك"، والشغل المنبرى، الخشب المتداخل ببعضه البعض، والصدف الذى يستخدم فى تزيين قطع الخشب، وصولًا لمرحلة الدهان والتلميع التى ينفذها الاستورجي".
مراحل التصنيع عديدة، تبدأ بتجهيز الخامات وتنتهى بالصنفرة والطلاء والتلميع حتى تتحول قطعة الخشب الصماء لتحفة فنية قيمة تنطق جمالًا بالصدف البحري: "بعد تصنيع النجار لهيكل القطعة الخشبية، يبدأ عملى بتجهيز الصدف، ومنه المصرى، والعمانى، والأسترالى، وتنظيفه وصنفرته وتقطيعه لأشكال وأنماط هندسية صغيرة بمقاسات متساوية ومتناسقة، مثل المثلث والمربع وتصنيفه فى مجموعات حسب درجات الألوان، ومن ثم تعشيقه فى قطعة الخشب بناءً على التصميم والشكل المطلوب".
تتنوع منتجات الصدف بين أنامل صناعها، لتحافظ على مكانتها وهويتها وتتخطى الحدود وتبهر العالم: "أى شيء يمكن تطعيمه بالصدف، نصنع الصناديق، وعلب المجوهرات، والآلات الموسيقية، وعلب الشطرنج، والسيوف، والكراسى، والطاولات، والبراويز، وغيرها، وأكبر منتج نفذته، لوحة حائط بطول أربعة أمتار وعرض ثلاثة أمتار، احتوت على مليون قطعة من الصدف، استغرق تجميعها ما يقرب من أربعين يومًا، ومنتجاتنا تعرض فى بازارات خان الخليلى، الهرم، نزلة السمان، الأقصر، أسوان، وتطلب فى دول عديدة، أبرزها السعودية، الإمارات، البحرين، ليبيا، والولايات المتحدة الأمريكية".
Trending Plus