كاتبة إماراتية: القصص وسيلة لبناء علاقات صحية بين الأهل والأبناء

أكدت الكاتبة الإماراتية عائشة عبد الله أهمية الإرشاد الأسرى فى بناء أجيال واعية وقادرة على إقامة علاقات صحية ومستدامة داخل الأسرة، مشيرة إلى الدور الكبير الذى تلعبه القصة فى تهذيب سلوكيات الأطفال وتقوية الروابط بينهم وبين والديهم.
جاء ذلك خلال جلسة ثقافيّة تحت عنوان "الإرشاد الأسري.. بناء علاقات صحية ومستدامة" ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أدارتها الإعلاميّة تسنيم زياد.
وأوضحت عائشة عبد الله، التي تعد أول إماراتية تكتب فى أدب الطفل، أن القصة تمتلك قدرة فريدة على توصيل الرسائل التربوية بشكل غير مباشر وفعّال، وقالت: "الطفل لا يحتاج إلى الضرب أو التوجيه المباشر، بل إلى أسلوب محبّب يفهمه، والقصة تُعد عالمه الخاص، عندما نُسقِط سلوكًا غير مقبول على شخصية خيالية، فإن الطفل يستوعبه ويعدّل سلوكه طوعًا".
وحول تأثير التكنولوجيا على علاقة الطفل بالقراءة، شددت عائشة عبد الله على أهمية دمج القصص بالألعاب الرقمية التي يحبها الأطفال، بهدف غرس القيم بشكل ممتع، مشيرة إلى أنّ هذا الأمر يتطلب تعاونًا بين الكاتب، والمبرمج، والوالدين.
وأضافت: "الصداقة بين الأهل والطفل تبدأ من ألعاب بسيطة يمكن أن تغيّر سلوكياته، والطفل بطبيعته مبدع ومقلّد؛ فإذا رأى والديه يقرأون فسيقلدهم".
وفي إجابتها على التحديات التي تواجه كتاب أدب الطفل، لفتت إلى أن المشكلة لا تكمن فى إصدار الكتب، بل فى قلة القرّاء من فئة الأطفال، مؤكدة ضرورة دور المدرسة والمعلمين فى تشجيع القراءة من خلال زوايا ثقافية داخل الصفوف وأفكار غير تقليدية.
كما استعرضت الكاتبة رحلتها فى كتابة أول أعمالها الأدبية "الزهرة الأنانية"، المستوحاة من تجربة شخصية مع طفل أنانى أثناء عملها كمعلمة، استطاعت من خلالها أن تغيّر سلوكه عبر القصة والرسوم، ما دفعها لاحقًا إلى تحويل هذه القصة إلى كتاب مصوّر بالتعاون مع شقيقتها.
وتتواصل فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل فى مركز إكسبو الشارقة حتى 4 مايو 2025، مقدماً عشرات الورش الفنية والتعليمية التي تجمع بين المتعة والمعرفة.
Trending Plus