الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.. كيف انتهت؟

رواندا
رواندا
كتب محمد فؤاد

على غرار الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الحر، منتهكين جميع الحقوق الإنسانية والسياسية والدولية، حدثت إبادة جماعية أخرى شهدتها دولة رواندا من قبل، ففي مثل هذا اليوم 6 أبريل من عام 1994، وتحديدًا في الساعة الثامنة والنصف مساءً، سقطت طائرة بصاروخ أرض جو فوق العاصمة الرواندية كيغالي، ولقى جميع من كانوا على متنها حتفهم، ومن بينهم الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا، وهو من الهوتو وكان يدير نظامًا شموليا في رواندا منذ عام 1973، وكان قد استبعد جميع التوتسي من المشاركة، وتغير ذلك الوضع في الثالث من أغسطس عام 1993، عندما وقع هابياريمانا على اتفاقيات أروشا، التي أضعفت قبضة الهوتو على رواندا وسمح للتوتسي بالمشاركة في الحكومة، الأمر الذي أزعج المتطرفين الهوتو إلى حد كبير.

بعد الحادث لم يتنظر متطرفو الهوتو معرفة المسئول الحقيقي عن الاغتيال، فقبل التحقيق في الأمر وفي غضون 24 ساعة فقط كانوا قد استولوا على الحكومة وبدأوا في مذبحة جماعية، وقد بدأت عمليات القتل في العاصمة الرواندية كيجالي، وكان تنفيذ معظم عمليات القتل بالمناجل أو الهراوات أو السكاكين، وعلى مدى الأيام والأسابيع القليلة التالية، أقيمت حواجز على الطرق في جميع أنحاء رواندا.

في 7 أبريل، بدأ المتطرفون الهوتو تطهير الحكومة من خصومهم السياسيين، مما يعني مقتل المعتدلين من التوتسي والهوتو، وشمل ذلك رئيس الوزراء، وعندما حاول عشرة من قوات حفظ السلام البلجيكية التابعة للأمم المتحدة حماية رئيس الوزراء، قُتلوا هم أيضًا، وقد دفع هذا بلجيكا إلى البدء في سحب قواتها من رواندا.

وفي الأيام والأسابيع القليلة التالية، انتشر العنف بصورة أوسع حيث تم قتل الرجال والنساء والأطفال، وبما أن الرصاص كان باهظ الثمن، قُتل معظم التوتسي بالأسلحة اليدوية، غالبًا بالمناجل وكثيرون تعرضوا للتعذيب قبل قتلهم، كما تم منح بعض الضحايا خيار دفع ثمن الرصاصة حتى يموتوا بشكل أسرع.

وخلال أعمال العنف أيضًا، تم اغتصاب الآلاف من نساء التوتسي، وتعرضت بعضهن للاغتصاب ومن ثم القتل، بينما استُعبدت أخريات تعرضن للعنف الجنسي لأسابيع، كما تعرضت بعض النساء والفتيات من التوتسي للتعذيب قبل قتلهن.
حاول الآلاف من التوتسي الهروب من المذبحة بالاختباء في الكنائس والمستشفيات والمدارس والمكاتب الحكومية، هذه الأماكن، التي كانت تاريخياً أماكن للجوء، تحولت إلى أماكن للقتل الجماعي خلال الإبادة الجماعية في رواندا.
ولزيادة تدهور التوتسي، لم يسمح المتطرفون الهوتو بدفن موتى التوتسي. وتُركت جثثهم حيث تم ذبحهم، وتعرضت للعوامل الجوية، وأكلتها الفئران والكلاب.

وفي منتصف يوليو 1994، عندما سيطرت الجبهة الوطنية الرواندية بشكل كامل، توقفت الإبادة الجماعية أخيرًا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التحقيق فى اتهام طالب بمحاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى

الرئيس السيسى يؤكد أولوية تطوير منظومة التعليم والاهتمام بالمعلمين

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

ولى العهد السعودى: نؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة والسودان وندعم وحدة الأراضي السورية


أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

الصين تعتزم تعديل الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية المستوردة

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

قائمة المنتخبات المتأهلة لكأس العالم للشباب في تشيلي..مصر الأبرز فى أفريقيا

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025.. إنفوجراف


البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

ماكرون: أوروبا لا تملك إطارا قانونيا لمصادرة الأصول الروسية

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

عودة الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات فى العاصمة الليبية طرابلس

روسيا: لن نعترف بقرار "الإيكاو" بشأن المسؤولية حول تحطم الطائرة الماليزية MH17

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

"فى منزلنا جثة".. قصة شقة عاش سكانها فوق جثمان مدفون 8 سنوات بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى