لم يفهموا الدرس.. هزيمة أخرى للصليبيين بالمنصورة وأسر لويس التاسع

تمر اليوم ذكرى أسر الملك الفرنسي لويس التاسع، وذلك في مثل هذا اليوم 6 أبريل من عام 1250، وذلك بدار ابن لقمان بمدينة المنصورة على إثر انهزام الصليبيين على يد الجيش المصري خلال الحملة الصليبية السابعة التي كانت تحاول احتلال مصر، وجاءت الحملة ردًا على استرداد بيت القدس من قبل المسلمين في عام 642 هـ، 1244م.
وحسب ما جاء في كتاب "تاريخ مصر عبر العصور - الجزء الثاني" من تأليف الدكتور محمد ناصر قطبي، في موضوع بعنوان "الحملة الصليبية السابعة 1249"، لم يستوعب الصليبيون درس الهزيمة في المنصورة ففي غضون أقل من ثلاثين عامًا أعادوا الهجوم على ميناء دمياط المصري بقيادة الملك الفرنسي "لويس التاسع".
وقع لويس في نفس الأخطاء الإستراتيجية التي وقعت فيها الحملة الصليبية الخامسة، فقد إستقر في دمياط ثم بعد حين تقدم جنوبًا إلى مدينة "المنصورة" حيث لاقت جيوشه نفس مصير سابقتها من هزيمة على يد قوات الملك الصالح نجم الدين أيوب والذي لحق بها ابنه توران شاه بعد ان دفعت به زوجة الملك الصالح "شجر الدر" والتي حبست خبر وفاة الملك الصالح عن القوات حتى لا تفت في عضدهم.
انتصرت القوات المصرية وأسر الملك لويس وبقي سجينًا في دار ابن لقمان بالمنصورة إلى أن إسترد حريته بفدية مالية كبيرة.
تعلمت أوروبا من الهزائم فلم تحشد حملة صليبية جديدة على شرق البحر المتوسط رغم بقاء بعد الإمارات الصليبية في موانئ فلسطين والشام إلى عهد الناصر محمد بن قلاوون والذي قضى تمامًا على الوجود الصليبي بالمشرق العربي وذلك بسقوط عكا.
Trending Plus