جامعة ومكتبة الإسكندرية.. حضارة إغريقية مصرية عظيمة أنشأها البطالمة

فى الطريق على ساحل البحر المتوسط يسترعى انتباه الإسكندر الأكبر بقعة من اليابسة تفصل البحر المتوسط عن بحيرة مريوط ويفكر الإسكندر مليا فى تلك البقعة إن لها مواصفات عجيبة تصلح لإنشاء مدينة عظمى على أحدث الطرز فى ذلك الوقت، وهي المنطقة التي تم تشييدها بعد ذلك لتصبح مدينة الإسكندرية "عروس البحر المتوسط" التي تمر اليوم ذكرى إنشاءها، وذلك في مثل هذا اليوم 7 أبريل عام 332 ق.م، والتي تضم اثنين من أهم مظاهر الحضارة المصرية في عهد البطالمة، وهما جامعة ومكتبة الإسكندرية.
بعد وفاة الإسكندر أسس "بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر حتى عام 30 ق·م، وقد بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع، وذلك حسب ما جاء على موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت في جامعة الإسكندرية التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية " إقليدس" عالم الهندسة، و" بطليموس" الجغرافى و" مانيتون" المؤرخ المصرى.
وذلك بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية حيث أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تُعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يهدى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب.
Trending Plus