"سرطان البحر الزومبى" يغزو مدينة كوبية ويثير حالة ذعر بعد انتشاره بالمنازل

شهدت مدينة هولجوين في كوبا غزو سرطان البحر الذى يطلق عليه "الأحمر أو الزومبى"  والذى أثار حالة من الذعر بين السكان، حيث أن هذا النوع من السرطان غير صالح للأكل، حيث إن قشرته تحتوى على عنصر التنجستين الكيميائى.

وأشارت صحيفة لا اونيبسيون إلى أن السكان تفاجأوا بغزو صادم للسرطان، فأصبح يمكن مشاهدة السرطان وهى تتحرك بشكل جماعى عبر الفناء وغرف النوم والمطبخ وحتى أنها تتسلق الجدران.

وأوضحت الصحيفة أن السرطانات تهاجر في هذا الوقت إلى الساحل للتكاثر وتعبر  الحقول والمدن وحتى الطرق، كما حدث في أماكن مثل خليج الخنازير، وترينيداد، ومورون.

تشتد هذه الهجرة مع هطول الأمطار الربيعية وتصل عادة إلى ذروتها بين شهري مارس ومايو.

تصبح  بلدة كاليتونيس بمدينة هولجوين ، بسبب قربها من البحر والأراضي الرطبة، محطة توقف إلزامية لهذه الحيوانات. ورغم أن السكان اعتادوا بالفعل على التعايش مع هذه الظاهرة، إلا أن حجمها هذا العام أثار الدهشة.

ومع ذلك، تحذر السلطات السكان  من أن هذه القشريات "لا يمكن تناولها". وبحسب الخبراء، فإن السرطان الأحمر أو الزومبي، على عكس السرطان الحجري، غير صالح للأكل، لأن استهلاكه قد يكون له عواقب سلبية على البشر. تحتوي قشرة هذا النوع على التنجستن، وهو معدن ثقيل يمكن أن يتراكم في الجسم ويسبب مشاكل صحية خطيرة.

هذا النوع من القشريات، المعروف بسرطان الأرض أو سرطان الزومبي، ليس فريدًا من نوعه في كوبا، ولكنه جزء أساسي من المناظر الطبيعية للجزيرة، وخاصة في مستنقع زاباتا. ورغم عدم استهلاكها، فإن خبراء البيئة يدعون إلى الحفاظ عليها، لأنها بمثابة غذاء لأنواع برية وبحرية أخرى.