مع الموجة الحارة والرياح المثيرة للأتربة.. أنسب الملابس لطفلك

مع تغير درجات الحرارة وقدوم فصل الربيع، حذرت الأرصاد الجوية من رياح الخماسين والتي بدأت من أمس الأحد ومن المتوقع استمرارها حتى الأربعاء القادم. وهي الرياح التي تحمل بين طياتها الكثير من الغبار والرمال والجسيمات الدقيقة، والتي تحمل معها أيضًا ارتفاع في درجات الحرارة مع انخفاض في الرطوبة، وهما قد يثير العديد من المشكلات الصحية خاصة لدى الأطفال الصغار وأصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن والحوامل، وكذلك كل من يعاني من أمراض مزمنة أو أمراض خاصة بالحساسية.

تأثير رياح الخماسين على الأطفال

يتأثر الأطفال بشكل خاص في مثل هذه الأجواء، خاصة لمن لديهم قابلية للحساسية أو يعانون فعليًا من حساسية الصدر أو الأنف أو حساسية جيوب الأنفية أو غيرها. ولأن الأطفال في الغالب مناعتهم ضعيفة بعض الشيء ودفاعات أجسامهم ضد الأمراض والعدوى بسيطة، فضلاً عن عدم ضبط أنظمتهم الغذائية بشكل مثالي كما تتمنى كل أم، قد يصبحون عرضة للأعراض المرضية خلال هذه الأجواء مثل العطس والسعال والتهابات الجيوب الأنفية والكحة وغيرها.

حدثتنا الدكتورة نهال الرفاعي، أستاذ الأطفال والصدر جامعة القاهرة طب قصر العيني، أن مع التغيرات الجوية لابد من الحفاظ على صحة الطفل بشكل خاص ودقيق، وتحديد طبيعة الملبس والمأكل، وكذلك طبيعة التعرض للهواء المحمل بالأتربة بشكل دقيق.

شروط ملابس الأطفال في رياح الخماسين

- على أي طفل، أيا كان عمره صغيرًا كان أو كبيرًا، أن يرتدي طبقتين على أقل تقدير، حتى وإن كان الطقس حارًا.

- لابد أن تكون الطبقة الأساسية قطنية خالصة، وطبقة أخرى تكون من الملابس ذات الألياف الصناعية أو قطنية ثقيلة وفقًا لتغيرات الجو.

- إذا اضطر الطفل للخروج ليلاً، لابد من زيادة طبقة ثالثة تبعث على الدفء أكثر، مثل الميلتون أو الطبقات المبطنة الصوفية.

- يمنع تمامًا ارتداء البوليستر أو الألياف الصناعية على الجلد مباشرة أو الملابس الداخلية للطفل.

- الزيادة الحادة في عدد قطع الملابس للطفل غير صحية بالمرة وتسبب له المرض، كذلك التخفيف الزائد وارتداء قطعة واحدة على سبيل المثال، مهما كان الطقس حارًا، يحمل له المرض أيضًا.

نصائح عامة للأطفال في رياح الخماسين

- ضرورة شرب الماء بكميات كبيرة على مدار اليوم.

- الاهتمام بتغيير الملابس المحملة بالأتربة فور الوصول إلى المنزل.

- محاولة منع الأطفال من الخروج أثناء رياح الخماسين واشتدادها قدر الإمكان.

- الاهتمام بغسيل اليدين والوجه كل فترة، كلما أمكن ذلك على مدار اليوم.

- الاهتمام بترطيب الجسم جيدًا بتناول الطعام الصحي والسلطات والمشروبات الدافئة التي تحفظ الصدر والجهاز التنفسي، وتقلل من أعراض السعال والعطس الناتجة عن الغبار والأتربة.

- الأطفال مرضى الحساسية بأنواعها، يفضل مكوثهم في البيت وعدم خروجهم في هذه الأجواء.