من العدوانية إلى النفي.. نابليون بونابرت في جزيرة إلبا

تمر، اليوم، ذكرى نفى نابليون بونابرت إلى جزيرة إلبا، إذ تم نفيه إلى الجزيرة فى 6 أبريل عام 1814، وتعرض الإمبراطور الفرنسى الأشهر، للنفى أكثر من مرة، الأولى كانت فى جزيرة إلبا والتى تم نفيه إليها فى مثل هذا اليوم، وكان بونابرت قد قاد عدة معارك ناجحة ضد أعداء فرنسا خلال حروبها الثورية، ولكن عندما حل عام 1813م، كانت أوروبا متحفزة للوثوب عليه، وبالفعل شنوا عليه هجوما وانتصروا عليه وتم نفيه إلى الجزيرة.
وحسب ما جاء في كتاب "قادة الإصلاح والتشريع في العالم عبر التاريخ" من تأليف الدكتور أحمد صالح عبوش: اتبعت فرنسا في عهد نابليون الأول سياسة خارجية متسمة بالعدوانية، إذ يتمتع جيشها بنزعة هجومية قضت مضاجع الدول الأوربية، وخاضت عديداً من الحروب معها في العقد الأول من القرن التاسع عشر للميلاد، مما دفع الدول الأوربية في ربيع 1813 إلى عقد تحالف شمل روسيا وبروسيا ويريطانيا والسويد موجهًا ضد فرنسا، وقام نابليون بتجميع القوات وحشدها لمواجهة هذا التحالف الكبير لكنه تعرض لهزيمة نكراء في موقعة ليبزج Leipzig أو معركة الأمم في تشرين الأول 1813 وانسحب إلى شرق فرنسا، ووافق نابليون في نهاية المطاف وبعد الحاح مساعديه من قادة الجيوش الميدانيين على التنازل عن الحكم في 11 نيسان 1814 ووافق على العيش منفياً في جزيرة البا Elba - جزيرة إيطالية في البحر المتوسط.
كما جاء في كتاب "كلمات نابليون" لـ إبراهيم رمزي، بعد قيام الدول الأوروبية بغزو فرنسا، أصدر مجلس الشيوخ قرارًا بعزل نابليون، ثم أمضى نابليون إعلان نزوله عن ملك فرنسا وإيطاليا في الرابع من شهر أبريل، وفي العشرين من ذلك الشهر وقف نابليون وألقى على بعض جنده خطبة وداع مؤثرة أسبلت دموع الحاضرين وصعَّدت زفراتهم، ثم غادرهم بعد ذلك إلى فريجوس، ومنها نقلته مركب إنجليزية إلى جزيرة ألبا الواقعة في البحر الأبيض المتوسط في مياه إيطاليا العليا بالقرب من شواطئ تاسقونيا.
Trending Plus