وزارة الداخلية تسقط حيتان التجارة الحرام على الأون لاين.. ضبط قضايا إلكترونية لبيع الأسلحة والمخدرات.. القبض على شخص يروج للمخدرات ويحاول النصب على المواطنين.. وهذه قصة بيع الأسلحة البيضاء فى جنوب الصعيد

قوة أمنية
قوة أمنية
كتب محمود عبد الراضي

في عصر أصبحت فيه منصات التواصل الاجتماعي، أحد أبرز سبل الاتصال والتفاعل بين الناس، يُسجل التاريخ الإلكتروني فصولاً من الجرائم التي تنسج خيوطها في الظلال، بعيداً عن أعين القانون، تلك الجرائم التي باتت تُستخدم فيها هذه المنصات كأدوات للنصب والاحتيال، لا يقتصر تأثيرها على شريحة بعينها بل تمتد لتطال كل من يظن أن العالم الرقمي هو ملاذ آمن.

على صفحةٍ بفيسبوك، يبدو الأمر في البداية مجرد إعلان عادي أو عرض مغرٍ لسلعة ما، ولكن وراء هذه العروض تتنكر أيدي خفية، تديرها عقول شيطانية، تسعى وراء مكاسب مادية على حساب أبرياء يبحثون عن فرصة عمل أو سلعةٍ قد يعتقدون أنها مفيدة، ولكن ما إن يمر الزمن حتى تتكشف الحقيقة، ويظهر من وراء الأفق الساطع نور الحقيقة، ليقفز عن ظهر الغيمة ما كان خفيًا.

ومن بين هذه الجرائم، ظهرت إحدى الحالات التي قادتها يقظة الشرطة مؤخراً إلى كشف مؤامرة أخرى على منصة الفيسبوك، كان هناك شخصٌ قد نشر صوراً لأدوات حادة، أسلحة بيضاء، مُرفقة بأسعار مغرية، ظناً منه أنه في مأمنٍ بعيد عن أعين العدالة، لكن، سرعان ما تنبهت أجهزة الأمن لهذه الصفحات المشبوهة، ليتبيّن أن هذا الشخص، الذي يقيم في دائرة مركز شرطة كوم أمبو بأسوان، كان يروج لبيع الأسلحة بهدف النصب على المواطنين.

في لحظة تفحص الأجهزة الأمنية لصفحة المتهم، جرى تحديد موقعه فوراً، وعندما تم ضبطه، تبين أن هاتفه المحمول يحتوي على دلائل وبياناتٍ تُثبت نشاطه الإجرامي، مما أضاف إلى فصول القضية المستورة ملامح جديدة، أثبتت أن هذا الشخص كان يستخدم الإنترنت لبيع أسلحة بيضاء لا تتجاوز كونها مجرد صور يتم تداولها على الشبكة العنكبوتية بهدف الاحتيال وجني الأرباح غير المشروعة.

لكن الجريمة لا تتوقف هنا، بل نجد لها أوجهاً أخرى داخل أروقة الفضاء الرقمي، ففي حالة أخرى، كانت منصات التواصل الاجتماعي هي الساحة التي لجأ إليها أحد الأفراد للترويج لبيع المخدرات، ليكشف تحقيق أمني آخر عن واحدة من أخطر أساليب النصب التي ظهرت على هذه المنصات.
هذا الشخص، الذي كان يقيم في دائرة قسم شرطة دارالسلام بالقاهرة، نشر صوراً تُروج للمخدرات، وأخذ يدعو الناس لإجراء تحويلات مالية عبر المحافظ الإلكترونية، ليحصل في النهاية على المال ويختفي عن الأنظار بمجرد تحويل الأموال.

وعلى الرغم من أن هذه الجرائم قد تبدو متقنة في ظاهرها، إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية كانت أسرع في تحرياتها، فتم ضبط المتهم وتفتيش هاتفه المحمول، الذي احتوى على دلائل إضافية تؤكد نشاطه الإجرامي.

في نهاية المطاف، ما بين محاولات النصب الماكرة، واليقظة الأمنية، تظهر صورة فاضحة لحجم الخطر الذي يتهدد المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي. فالرغبة في المكاسب السريعة جعلت البعض يغضون الطرف عن القيم الأخلاقية ليغرقوا في عالم الجريمة الإلكترونية، ولكنها، كما نرى، سرعان ما تصطدم بجدية الشرطة، التي تعمل بكل جهد على مواجهة هذا الخطر الذي يتسارع يوماً بعد يوم.

إن محاولات الاحتيال التي تشهدها هذه الأيام هي ليست مجرد تنبؤات، بل واقعٌ مرير قد يطال أي شخصٍ، سواء كان يبحث عن وظيفة أو سلعة بأسعار مغرية، لذا، يجب على كل مستخدم أن يكون حذراً ويُبدي يقظة تامة أمام هذه العروض المغرية التي قد تقوده إلى المجهول.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى